صنفت منظمة "فريدوم هاوس"، أخيراً، المغرب ضمن الدول "غير الحرة" في مجال حرية الصحافة، حسب تقرير جديد لعام 2017، وذلك بعد احتلاله لرتبة 143 عالميا من أصل 199 دولة، والرتبة السادسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما كشف تقرير منظمة "مراسلين بلا حدود"، الواقع المزري، الذي تعيشه الصحافة في المغرب، إذ صنفه في الرتبة 131 في العالم من أصل 180 دولة، ووصف حرية الصحافة فيه بالغير مستقرة، نظرا إلى الانتهكات، التي تعرضت لها حرية الإعلام، واستقلالية الصحافة. في هذا الصدد، صرح عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة، ل"اليوم24" أن تقارير المنظمات الدولية يعكس واقع حرية الصحافة في المغرب، الذي بالفعل يستحق تلك المراتب المتدنية، نظرا إلى جملة الاختلالات، التي تعيشها الصحافة المغربية. وأضاف عبد الله البقالي، أنه لا يمكن اعتبار المغرب يتمتع بحرية الصحافة، بينما لاتزال هناك متابعات قضائية لعدد من الصحافيين، ومحاكماتهم بالقانون الجنائي، وسن قوانين مقيدة لحرية التعبير، وتضييق الخناق على الصحافيين. وأشار رئيس النقابة الوطنية للصحافيين إلى أن حرية الصحافة تتمثل في حرية التعبير، والوصول إلى المعلومة عكس ما نعيشه في المغرب من احتكار المعلومة من طرف المؤسسات العمومية، وحرية الانتماء النقابي. ودق البقالي ناقوس الخطر حول الاعتداءات، التي يتعرض لها الصحافيون من طرف السلطات جراء قيامهم بعملهم، والتي ازدادت قتامة في الآونة الأخيرة.