لازالت منظمة فريدوم هاوس تصنف المغرب في خانة الدولة "غير الحرة" في مجال حرية الصحافة، رغم التعديلات التي أدخلت على قانون الصحافة والتي كان وزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي يعد بأنها ستحسن تصنيف المغرب. وحل المغرب في الرتبة 143 عالميا ضمن 199 دولة، والسادسة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، في مجال حرية الصحافة حسب تقرير جديد لمنظمة فريدوم هاوس لسنة 2017. التقرير منح المغرب 65 نقطة على 100 من حيث حرية الصحافة (كلما كانت النقط أقرب الى الصفر توجد حرية أكبر). وهو معدل أبقى على نفس وضع المغرب مقارنة مع آخر تقرير للمنظمة الأمريكية سنة 2016، حيث حصل المغرب على 66 نقطة على 100 وحل في الرتبة 145 عالميا من أصل 199 دولة. بالمقابل صنف التقرير إسرائيل الأولى في منطقة الشرق الأوسط ب 33 نقطة (حرة جزئيا) متبوعة بتونس 54 نقطة (حرة جزئيا)، ثم لبنان56 نقطة، (جزئيا حرة) والكويت 60 (حرة جزئيا) ثم الجزائر65 نقطة (غير حرة) ثم المغرب 66 نقطة (غير حرة). ويعتمد التقرير على عدة مؤشرات لقياس مدى توفر حرية الصحافة، منها البيئة القانونية، حيث حصل المغرب فيها على 23 نقطة على 30، والبيئة السياسية وحصل فيها على 25 على 40 في والبيئة الاقتصادية ب18 على 30 نقطة. التقرير اعتبر أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا "ثاني أسوء منطقة في العالم من حيث حرية الصحافة"، بعد منطقة "أوراسيا"، مشيرا الى أن سنة 2016 عرفت فيها وسائل إعلام في المغرب والجزائر والبحرين وإيران والامارات العربية المتحدة، "تحرشات وتهديدات للصحافيين"، بسبب للتغطيات المنتقدة للمسؤولين. لكن العراق وسوريا واليمن، هم الأسوء من حيث القتلى الصحافيين، في حين أن الصعوبات الاقتصادية أدت الى إغلاق صحف في تونس ولبنان.