وضعت "فريدوم هاوس" المغرب ضمن خانات الدول التي لا تتوفر فيها حرية الصحافة والإعلام على الإطلاق، إذ حصلت المملكة على معدل 66 على سلم للمعدلات ينطلق من الصفر كأحسن معدل وصولا إلى مائة كأسوأ المعدلات؛ فيما تقدمت عليها كل من تونسوالجزائر. ولم يتحسن ترتيب المغرب في تقرير "فريدوم هاوس" لحرية الصحافة للعام الحالي مقارنة مع تقرير السنة الماضية، إذ حصل على التصنيف المتراجع نفسه، بالمعدل نفسه. وعلى صعيد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصدرت ما تسمى دولة إسرائيل التصنيف، متبوعة بتونس ولبنان والكويت، وهي دول اعتبرها التقرير حرة جزئيا، تليها مباشرة الجزائر التي احتلت المرتبة الخامسة، وحلت من بين الدول التي لا تتوفر على حرية للصحافة هي الأخرى، ليأتي خلفها كل من الأردن والمغرب، اللذين احتلا المرتبة السادسة معا. وأشارت "فريدوم هاوس" في تقريرها الذي شمل 199 بلدا عبر العالم إلى أن حرية الصحافة تراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال 12 سنة الماضية، مشيرة إلى أن السبب في ذلك يتمثل في كون "القوى السياسية والجنائية والإرهابية تميل إلى إسكات وسائل الإعلام". وأوضح التقرير نفسه أن 13 في المائة فقط من سكان العالم يتمتعون بحرية الصحافة، إذ تضمن لهم تغطية قوية للأخبار، مع ضمان سلامة الصحافيين، فيما 41 في المائة من سكان العالم لديهم صحافة حرة جزئيا، مقابل 46 في المائة لا يتمتعون بحرية الصحافة على الإطلاق. ويعتبر مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن تقارير "فريدوم هاوس" بمختلف فئاتها "غير منصفة وغير دقيقة". وسبق أن أوضح الخلفي، في تصريحات سابقة لهسبريس، أن الأعوام الماضية شهدت تقدما في عدد من المجالات ذات العلاقة بالحريات، سواء تعلق الأمر بالناحية التشريعية، أو العملية، وحتى المؤسساتية، مذكرا في هذا الإطار بالمصادقة على 3 قوانين متعلقة بالصحافة والنشر.