حذرت دراسة أمريكية حديثة، النساء من شرب الكحول، لأنه يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي، أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم. الدراسة أجراها باحثون بمركز لينبرجر الشامل للسرطان التابع لجامعة نورث كارولينا الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الثلاثاء، في دورية (Cancer, Epidemiology, Biomarkers & Prevention). وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة ربطت بين شرب الكحول ومخاطر سرطان الثدي، لكن أجري معظمها على السيدات من ذوي البشرة البيضاء. ولاكتشاف تأثير ذلك على السيدات من أصحاب البشرة السمراء، أجرى الباحثون دراستهم على 22 ألفا و338 امرأة من أصول إفريقية يعشن في الولاياتالمتحدة. ووجد الباحثون أن شرب الكحول يضاعف خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات من ذوى البشرة السمراء أيضًا. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي أقلعن عن شرب الكحول، كن أقل عرضة لتطور سرطان الثدي، ممن يواصلن تناول الكحول، حتى وإن كان بنسب قليلة. ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي لتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في تناول الكحول يضر صحة الإنسان بشدة، إذ تسبب بوفاة نحو 3.3 مليون شخص في الولاياتالمتحدة عام 2012. وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن شرب الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويا. ويعد إدمان الكحول أيضاً من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم. وبحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي يصيب نحو مليون و400 ألف حالة سنويًا، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم. –