على الرغم من قرار مقاطعتها احتفالات عيد العمال هذا العام، إلا أن نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، حرصت على أن تكون لها كلمة بهذه المناسبة، كشفت من خلالها سبب مقاطعتها لاحتفالات عيد العمال، وحذرت الحكومة الجديدة من عدم الاستجابة لمطالب الطبقة العاملة، كما دعت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية إلى التحالف، وتوحيد الكلمة. وأوضحت النقابة، في كلمة لها، أن الطاقة الشرائية للطبقة العاملة في تقلص مستمر بمفعول الزيادات في كل شيء، والخدمات في تراجع مثل "التعليم، الذي لا يزال متخلفا غير مرتبط بسوق الشغل، وأصبح انتقائيا مرتبطا بالطاقة الشرائية لآباء، وأمهات الأطفال المتعلمين". وأضافت النقابة ذاتها أن "التغطية الصحية، والسكن الاجتماعي لايزالان بعيدا المنال، والتقاعد مظلمة بالنسبة إلى المتقاعدين بسبب عدم استيفاء الصندوق لمستحقاته من الحكومة، ومعالجته ظلت على حساب الشغالين، والحوار الاجتماعي لا يزال ملقا به في الرفوف، مرت عليه خمس سنوات من عمر الحكومة الماضية، ولم تُفعل ضرورة مأسسته، التي نصت عليها مجموعة من الاتفاقات، الموقع عليها بين الأطراف الثلاثة". وحذرت النقابة، التي ظل يرأسها حميد شباط لمدة 6 سنوات قبل أن يتركها بعد أن أصبح أمينا عاما لحزب الاستقلال، الحكومة الجديدة من عدم الاستجابة لمطالب الطبقة العاملة، "عدم الاكتراث يكثر من بؤر التوتر، والغضب، الذي نريد أن نتحاشاه، ولكن لا تحملونا عليه حملا، إننا نريد استقرار وطمأنينة للمملكة وللطبقة العاملة". كما دعت النقابة المركزيات النقابية، الأكثر تمثيلا إلى التلاحم ورص الصفوف، معتبرة أن زمان التشرذم، والتقسيم لم يلد إلا أضعاف الكلمة، والمزيد من التقزيم، والمركزيات النقابية. وكانت نقابة الاتحاد العام للشغالين قد التحقت بتحالف المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، العام الماضي، وخرجت معهم في مسيرات احتجاجية ضد نظام إصلاح التقاعد، غير أن هذا التحالف لم يستمر طويلا، وأصبحت كل نقابة تخرج لوحدها، حتى أن لقاءها برئيس الحكومة الحالي تم بشكل منفرد. يذكر أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أصدر، أخيرا، بلاغا يعلن فيه مقاطعته احتفالات عيد العمال، معللة أن السبب في ذلك يعود إلى استجابة لتوجه الهيأة التقريرية للمجلس العام، المنعقد بتاريخ 31 مارس، التي دعت إلى مقاطعة احتفالات هذا العام.