على بعد أربعة أيام من إجراء الجزائر انتخاباتها التشريعية، ورغم الحملات الإنتخابية التي يقودها مرشحو 55 حزبا سياسيا تتنافس على مقاعد البرلمان، لا صوت يعلو على صوت المقاطعة والداعين إليها، والذين استخدم بعضهم وسائل جديدة لتشجيع المواطنين على الإمتناع عن الذهاب لصانديق الإقتراع، من بينها فيديو اقترب عدد مشاهديه من مليوني شخص في أقل من ثلاثة أيام. الشاب شمس الدين العمراني، شخصية اليوتيب الشهيرة في الجزائر، وجه من خلال الفيديو القصير "مانسوطيش" دعوة إلى عموم الجزائريين لعدم التصويت، لمن اعتبرهم "أفسدو التعليم حتى يجعلونا جاهلين" بحسب تعبيره. واعتبر الشاب الشهير باسم Dzjoker ، في الفيديو ذاته أن "الدولة لم تمنحه التعليم اللازم، وحتى إن كان التعليم مجانياً فمستواه في الحضيض، بدليل أن أبناء المسؤولين يدرسون في الخارج". وكانت مجلة جون أفريك قد قالت في تقرير لها نشر الأسبوع الماضي بأن أغلب الجزائريين لا يبدون حماسا للإنتخابات التشريعية، المزمع عقدها في الرابع من ماي المقبل، مقابل اهتمامهم الشديد بالسباق الرئاسي في فرنسا التي يعيش فيها حوالي 5.5 مليون جزائري، خصوصا مع تخوف كثيرين منهم من صعود مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى سدة الحكم، وهي المعروفة بعدائها تجاه المهاجرين والجزائريين منهم على الخصوص.