فيما تنتظر الأحزاب السياسية الجزائرية، موعد الرابع من ماي المقبل، لاختبار شعبية مرشحيها أمام صناديق الاقتراع، لا يبدي أغلب المواطنين في الجارة الشرقية اهتماما بالانتخابات التشريعة المقبلة. مجلة جون أفريك، قالت في تقرير لها، إن الجزائريين متحمسون للانتخابات الفرنسية أكثر من الانتخابات التشريعية داخل بلادهم، والتي يتنافس فيها مرشحو 57 حزبا سياسيا لشغل 462 مقعدا يتشكل منها البرلمان الجزائري. وتحدثت المجلة إلى أحد أصحاب المطاعم في العاصمة الجزائر، فصرح لها" بأن الانتخابات التشريعية لن تحمل أي نتائج مفاجئة، وأن لا أحد يهتم بها"، وفي المقابل قال المتحدث إن "السباق الرئاسي في فرنسا مشوق جدا، بالإضافة إلى ذلك، تكثر في هذا السباق التقلبات، والتطورات المتكررة، التي يُمكن أن تكون لها انعكاسات خطيرة". وكانت مرشحة اليمين لرئاسة فرنسا، مارين لوبان، قد وصفت، أخيرا، استعمار بلادها للجزائر، خلال القرنين السابقين، بأنه "فعل حضاري" وأن فرنسا تركت أشياء جميلة لايزال الجزائريون يتمتعون بها، وهي التصريحات، التي لاقت انتقادات واسعة داخل الشارع الجزائري، وكذا وسط الجزائريين المهاجرين إلى فرنسا.