عاش المستشفى الإقليمي مولاي الحسن بمدينة الحاجب، يوم الأربعاء الماضي، زلزالا إداريا وامنيا، عقب ضبط إدارة المستشفى شواهد طبية مزورة، تحمل اسم طبيب يعمل بالمستشفى وخاتمه، حيث نفى الطبيب للإدارة إصداره لهذه الشواهد غير المسجلة بسجلات المستشفى. هذا واستمع المحققون لمدير المستشفى، والطبيب الذي استعمل اسمه وخاتمه في تزوير الشواهد الطبية، إضافة الى المقتصد المكلف باستخلاص واجبات الشواهد الطبية وتسجيلها قبل تسليمها لأصحابها. وكشفت مصادرة قريبة من التحقيق، والذي فتحته عناصر الضابطة القضائية بمدينة الحاجب، بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس، بناء على شكاية إدارة المستشفى، (كشفت) بان التحريات والأبحاث أسقطت حارس امن خاص يعمل بالمستشفى، تورد مصادر "اليوم 24". واستطردت ذات المصادر بان الأبحاث الأولية كشفت عن وجود 15 شهادة طبية، وضعت الشرطة يدها عليها، عقب سقوط حارس الأمن الخاص، فيما يواصل المحققون أبحاثهم لفك لغز لجوء حارس الأمن الخاص الى إصدار شواهد طبية تحمل خاتم طبيب يعمل بالمستشفى، وكذا الطريقة التي حصل من خلالها على الخاتم وتقليد توقيعه على الشواهد، وهل قام بهذه الجريمة لوحده أم له شركاء داخل المستشفى؟، تورد مصادر "اليوم 24". وأثارت الشواهد الطبية المزورة والتي اكتشفتها إدارة المستشفى عن طريق الصدفة، ضجة كبيرة نظرا لخطورة الواقعة، وذلك بالنظر الى الأغراض التي وظفت فيها هذه الشواهد من قبل المستفيدين منها، خصوصا في قضايا الضرب والجرح المعروضة أمام المحاكم وكذا ملفات حوادث السير، وما قد تتسبب فيه من اعتقالات لأشخاص أبرياء، تقول مصادر "اليوم24".