شرعت الفعاليات المدنية والحقوقية بإقليمتاونات، وتحت يافطة " التنسيقية الإقليمية لرفع التهميش"، في التحضير لوقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر بلدية تاونات، وذلك مساء يوم الثلاثاء المقبل، للتعبير عن "معاناة الساكنة، والكشف عن حجم التهميش الذي طالها منذ عقود من الزمن". وحسب مصدر من التنسيقية الإقليمية، التي تضم ناشطين من مركز تاونات والجماعات القروية المجاورة، فإن الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق "عدم تفاعل المسؤولين الإقليميين والمركزيين مع مطالب الساكنة، واستمرار سياسة التهميش، إن على مستوى القطاعات الاجتماعية، أو على مستوى تنمية القطاعات الاقتصادية، حيث يعاني شباب الإقليم، يؤكد المصدر، من العطالة بالرغم من توفر الإقليم على موارد بشرية وطبيعة مهمة". وأضاف المصدر ذاته، في تصريح ل"اليوم24″، أن الوقفة الاحتجاجية، التي سبقتها وقفات ومسيرات إقليمية ومحلية، تؤكد عزم سكان المنطقة على مواصلة المعركة الاحتجاجية، لضمان تنزيل فعال لمشاريع الإصلاح التنموي، خاصة في ما يتعلق بتحسين جودة الخدمات الطبية، حيث يعرف الإقليم ترديا غير مسبوق في قطاع الصحة. وفي بيان للتنسيقية الإقليمية لرفع التهميش عن إقليمتاونات، طالبت التنسيقية الدولة لوضع حد ل"الاستهتار" الذي تعاني منه الصحة العمومية في تاونات، بسبب الخصاص المهول في الأطقم الطبية وشبه الطبية، وإغلاق جل المراكز والمستوصفات القروية، فضلا عن مراعاة ظروف القاطنين في القرى والمناطق الجبلية، حيث تغيب الطرق والمسالك، بسبب غياب الصيانة. تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن الوضع الصحي في إقليمتاونات، تفجر بعد حادث وفاة بهيجة، الأم التي تعرضت لنزيف حاد عقب مرحلة الوضع، إذ وجهت اتهامات ب"الإهمال والتقصير" لأطراف في المستشفى الإقليمي.