ناظورسيتي: الدريوش | اسماعيل الجراري شهدت مدينة الدريوش عشية يوم الإثنين 16 غشت الجاري وقفة احتجاجية كانت قد دعت إليها جمعيات المجتمع المدني المنضوية تحت التنسيقية المحلية لمتابعة الشأن المحلي دفاعا عن حق ساكنة الإقليم في الصحة، واحتجاجا على ما أسمته بالواقع الصحي المتردي والمزري، وعلى عدم تحقق الوعود التي وعدت بها الوزارة الوصية. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات من ساكنة مدينة الدريوش والمناطق المجاورة في سياق ارتفاع تصاعد احتجاج الفعاليات الجمعوية والحقوقوية والنقابية بعد استفحال الوضع الصحي بالإقليم وتلكؤ مسؤولي القطاع في معالجة حقيقية ومنصفة للوضع، والتباطؤ في وتيرة إنجاز المستشفى الإقليمي الذي ظل حبيس رفوف وزارة الوردي، وقد حمل المحتجون المسؤولية أيضا للمجالس المنتخبة وعمالة الإقليم، وطالبوهم بالوفاء بالوعود الممنوحة والإسراع في وتيرة إنجاز المستشفى الإقليمي. وحسب تصريحات الساكنة من عين المكان أكدت أن هذه الوقفة الإحتجاجية جاءت بعد سلسلة من الأوضاع المزرية التي يعيشها القطاع الصحي في الإقليم واستمرار تهميش الساكنة والنقص الحاد في الأطقم الطبية والتجهيزات الضرورية والبنية التحتية، وتردي الوضع في مراكز أخرى كما هو الحال بالمركز الصحي للدريوش وميضار، وأمام هذا الوضع عبرت مجموعة من الفعاليات الحقوقية عن استمرارها في النضال دفاعا عن حق الساكنة في التطبيب وتوفير كل الوسائل الضرورية. جدير بالذكر أن إقليم الدريوش المنفصل عن إقليمالناظور يتوفر على 23 جماعة منها ثلاثة جماعات حضرية وعشرين جماعة قروية، وأغلب هذه الجماعات يعاني سكانها من مشكل الولوج للمراكز الصحية للاستفادة من أبسط الشروط الصحية نظرا لكون هاته المراكز مغلقة في وجه المواطنين، وما يزيد الطين بلة غياب رؤية واضحة لمعالجة مشاكل القطاع من طرف السيدة نسرين العمري المندوبة الإقليمية للوزارة بالإقليم.