بدا حزب الاستقلال غاضباZ من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بسبب مجموعة من التصرفات الصادرة عنه أثناء تشكيل الأغلبية الحكومية، وبعدها. وقال حزب الاستقلال، إنه "لم يعد ممكنا تزكية ما لا يمكن تزكيته"، في إشارة إلى قرار رفضه التصويت لصالح البرنامج الحكومي لسعد الدين العثماني في مجلس النواب، على الرغم من أن برلمان الحزب كان قد اتخذ قراراً يقضي بمساندة حكومة العدالة والتنمية. وأوضح حزب "الميزان" في افتتاحية صحيفته، في عدد اليوم الجمعة، أن "قراره بالتصويت بالامتناع، عبر فيه ضمنياً عن رفضه أن تخدش صورته". وأضاف الحزب ذاته، أن "قرار التصويت بالامتناع جاء بعدما أبان رئيس الحكومة عن تصرفات أعطت الانطباع أنه "مرتاح لأغلبيته، المركبة تركيب الأطفال لعبهم بالقطع"، وظهر أنه لا حاجة إلى تصويت حزب الميزان لفائدة البرنامج الحكومي". ولمحت افتتاحية حزب "الميزان" إلى أن هذا الأخير "غاضب من عدم رد الاعتبار إليه، على الرغم من أن قيادته ساهمت بشكل كبير في إفشال مخطط الانقلاب على نتائج انتخابات السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى الاجتماع، الذي انعقد بزعامة إلياس العماري يوماً واحداً بعد إعلان نتائج الانتخابات. وغضب حزب الاستقلال من عدم إشراكه في مشاورات إعداد البرنامج الحكومي بالنظر إلى موقف المساندة، الذي اتخذه الاستقلاليون داخل هيأتهم التقريرية في وقت سابق. وشدد الحزب نفسه على أن "التطورات التي حصلت في المشهد السياسي جعلته غير معني بالمساندة من عدمها"، لكنه في المقابل أكد أنه "سيكون حريصاً على المساهمة في حماية الديمقراطية في المغرب".