كان لافتا تصويت الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس التواب، اليوم الأربعاء 26 أبريل ، بالامتناع على البرنامج الحكومي، لحكومة سعد الدين العثماني، رغم أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال كان اتخذ قرارا يقضي بمساندة الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية. نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بالغرفة الاولى، أوضح أن قرار الفريق بالتصويت بالامتناع على برنامج حكومة العثماني كان بمثابة مسك العصا من الوسط. وأضاف مضيان في تصريح ل "اليوم 24" أن الاستقلاليين لما اتخذوا قرار المساندة كان ذلك في سياق مختلف، يتمثل في كون بنكيران هو الذي كان يشكل الحكومة، وكان يسلك المنهجية الديمقراطية في تشكيل الحكومة، لكن التغييرات التي طرأت فيما بعد، بإعفائه وتعيين العثماني بدلا عنه، وتشكيل هذا الأخير حكومة بتركيبة معينة، جعلت الفريق الاستقلالي يتخذ قرار الامتناع الى حين مراجعة قرار المساندة من عدمها في المؤتمر المقبل او في المجلس الوطني. وشدد رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب على أن ظروف وحيثيات اعلان الاستقلاليين لقرار المساندة لم تعد قائمة الان. فضلا عن ذلك، اعتبر مضيان أن تجاهلهم من قبل العثماني وعدم الاستشارة معهم ولو بصيغة معينة في البرنامج الحكومي، أحد الأسباب التي دفعت الفريق الاستقلالي للتصويت بالامتناع. وتابع أن الاستقلاليين لم يقنعهم البرنامج الحكومي، لأنه لم يوضح الكثير من القرارات، وفِي مقدمتها إصلاح المقاصة والتقاعد وعدم الحديث عن استرجاع المناطق المغربية المحتلة. وختم بالقول إن كل هذه الأسباب وغيرها هي التي جعلتهم يتخذون الحل الوسط، من خلال التصويت بالامتناع.