عادةً ما يكون الرفض مصير الملفات التي يتقدم بها المغاربة لطلب اللجوء إلى السلطات الإيطالية، لذلك يلجأ مجموعة من المهاجرين المغاربة الذين يصلون إلى البلد في قوارب للهجرة السرية عبر ليبيا إلى "حيل" لتعزيز ملفاتهم. ولجأ خمسة شبان المغاربة بشمال إيطاليا إلى اعلان مثليتهم، طمعاً في دعم ملفاتهم وجعل السلطات تقتنع بمنحهم اللجوء، على اعتبار أن المغرب تعتبره إيطاليا من بين البلدان "الآمنة والتي لا تعرف حرباً" وهذا معناه رفض كل طلب لجوء يتقدم به مغاربة لأنهم "مهاجرون اقتصاديون" يبحثون عن تحسين وضعيتهم المادية وليسوا هاربين من حرب أو من ضغوط سياسية أو دينية. وبسبب كون المثلية يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي، صرح الشبان المغاربة، الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى السلطات البلدية ببلدة بوليزيني، بإقليم روفيغو، أنهم هربوا من المغرب لأنهم "مثليون وأنهم يتعرضون للاضطهاد الجنسي في وطنهم". وتشبت المغاربة بحسب زعمهم، بكونهم ممنوعون من التعبير عن ميولاتهم الجنسية بالمغرب تحت طائلة عقوبات من المجتمع ومن القانون، وتحدث كل منهم أمام اللجنة التي تبثّ في طلبات اللجوء عن "المضايقات التي يتعرضون لها في المغرب".