قال عبد القادر عمارة وزير للطاقة والمعادن والماء والبيئة بأن المغرب لا يتوفر على أي مشروع للطاقة النووية على المدى القريب، لينفي بذلك الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام المغربية حول قيام المغرب بإجراء مفاوضات مع فرنسا لإنشاء مفاعل نووي. وقال عمارة في حوار أجراه معه موقع "usinenouvelle"، بأنه لا يوجد على مكتبه أي ملف يتعلق بالطاقة النووية، مضيفا بأن المحادثات حول الطاقة النووية مع فرنسا كانت دائما موجودة، لأن المغرب دائما يفكر في اكتساب هذه الطاقة ، ولكن لحد الآن ليس هناك برنامج واضح. عمارة أكد على أن كل ما يتوفر عليه المغرب حاليا هو مفاعل نووي صغير يوفر 2 ميغا واط من الطاقة ويتم استخدامه من أجل تأهيل الموارد البشرية في مجال الطاقة النووية وللاستجابة لمتطلبات المغرب في ميدان الصحة والزراعة. كما تحدث عمارة عن احتمال تشييد المغرب لمفاعل نووي لأغراض تجارية، وقال بأنه من أجل حصول المغرب على مثل هذا المفاعل فإن الأمر يتطلب أكثر من 15 سنة، "والمغرب ليست لديه هذه الرؤية البعيدة المدى حاليا"، لكنه اضاف بأن الاحتمال يبقى واردا "ولكن اليوم أؤكد أنه ليس هناك أي قرار اتخذ بشأن البدء في مشروع نووي". في المقابل فإنه حسب الوزير الوزير عبد القادر عمارة يتم العمل على وضع قانون حول السلامة النووية والذي ستتم مناقشته في البرلمان، مضيفا بأن المغرب حاليا هو في مرحلة التفكير والنقاش مع الوكالة الدولية للطاقة النووية "لأن قرار امتلاك مفاعل نووي لا يمكن اتخاذه بين عشية وضحاها لأن تأسيس مركز للبترول ليس هو بناء مركز نووي". أما عن عمليات التنقيب عن النفط فقد قال الوزير بأن مجهود التنقيب يتطلب موارد مالية مهمة تتحملها الشركات النفطية لأن الدولة لا يمكن أن تتحمل نفقات الاستثمار في هذا المجال المكلف وغير المضمون، لكن في نفس الوقت فإن هذه الشركات تخضع لمدونة الهيدروكاربورات والتي تمنح للشركة 75 في المائة من الإنتاج في حين أن المغرب يحتفظ بنسبة 25 في المائة فقط، كما تحدث عمارة عن احتمال اكتشاف آبار للبترول وقال بأن أشغال التنقيب في تطور مستمر ويمكن أن تكشف عن نتائج إيجابية.