لا تزال معاناة اللاجئين السوريين بالحدود المغربية-الجزائرية مستمرة، بعد أن تم تقسيم ما مجموعه 55 لاجئ على مجموعتين، الأولى تضم 41 شخصا في منطقة زوزفانة، و14 آخرون في جبل الملياس. محمد براهمي، فاعل حقوقي في مدينة فكيك، وصف في حديث مع "اليوم24″، اليوم السبت، وضعية السوريين ب"الكارثية"، مؤكدا أن التواصل معهم انقطع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد فراغ شحن هواتفهم النقالة. وأوضح براهمي، أن السوريين يعتمدون على هواتف تشحن بالطاقة الشمسية، مضيفا :"الجو غائم لم يكن في صالحهم، حيث سيتطلب شحن البطاريات خروج الشمس". ودخلت امرأة ضمن المجموعة الثانية مرحلة المخاض، وأن حالتها الصحية صعبة جدا، كما يعاني طفلين من ألم في العينين والأذن. وشدد البراهمي أنه وبعض الجمعويين يتوفرون على سيارة محملة بالأكل لنقلها للسوريين، غير أنهم لم يتمكنوا من تقديم المساعدة لأن المنطقة عسكرية، على الحدود المغربية الجزائرية. وتصل معاناة السوريين يومهم السادس، بعد أن ولجوا التراب المغربي عبر الحدود الجنوبية الشرقية مع الجزائر.