مشهد مروع عاشته "ضاية عوا"، القرية الهادئة والمنتجع السياحي الطبيعي بضواحي مدينة إفران، مساء أول أمس الثلاثاء، حين أقدم فلاح ثلاثيني على إحراق زوجته التي تكبره بثلاث سنوات، والصادم في الحادث أنه عنفها قبل أن يصب على جسدها البنزين وأشعل النار فيها أمام أعين أطفالهما الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث وسبع سنوات، بحسب ما نقلته ل"أخبار اليوم" مصادر قريبة من الموضوع بعين المكان. وأظهرت المعطيات الأولية التي حصلت عليها الجريدة، بأن الزوج مدمن على تناول المخدرات، وأنه يعرض زوجته وأطفاله للضرب باستمرار، ما جعل الزوجة تتقدم ضده بشكايات عديدة إلى مركز الدرك بجماعة "ضاية عوا"، كانت آخرها صبيحة يوم الحادث، وعند عودتها وأطفالها الأربعة، استفسرها عن سبب خروجها من البيت فرفضت أن تجيبه، إلا أنه بعد ساعات قليلة جاءه الرد من عون سلطة حمل له استدعاء من الدرك، ليكتشف عند مثوله أمامهم بأن زوجته اشتكته واتهمته بتعريضها وأطفالها للضرب والإهانة. عاد الزوج غاضبا إلى البيت، وأغلق الباب على أفراد أسرته، قبل أن يعمد إلى تعنيف زوجته، ثم أحضر كمية من البنزين يستعمله في دراجته النارية، وصبه على جسد زوجته وأشعل فيها النار، فيما انتبه الجيران إلى صراخ الزوجة وأطفالها، واندفع عدد من النساء والرجال من الجيران إلى داخل البيت، ليفاجؤوا بالنيران تلتهم جسد المرأة، وتمكنوا من إخماد ألسنة اللهب المشتعلة في جسدها بواسطة غطاء مبلل بالماء. هذا ونقلت الزوجة في حالة صحية حرجة نتيجة إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة في أنحاء مختلفة من جسدها، إلى قسم الحروق بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، فيما اعتقلت عناصر الدرك الزوج الذي حاول الفرار من مكان الحادث، غير أن الجيران منعوه وأمسكوا به وسلموه للدرك.