الفرنسي رونارد قال إنه لم يتلق عرضا رسميا من الجامعة المغربية لكرة القدم، بمعنى أنه لم ينف وجود اتصالات، سيما أن مدير أعماله أكد، في تصريحات ل»فرنس بريس»، أنه سيكون ناخبا مقبلا بالمغرب. لم ينف هيرفي رونارد، مدرب فريق سوشو الفرنسي لكرة القدم، ما تدوول أخيرا حول إمكانية إشرافه على المنتخب الوطني المغربي خلفا لحسن بنعبيشة، المدرب المؤقت، وقال إنه لم يتوصل بعرض رسمي لأن الجامعة الملكية المغربية بدون رئيس. وأبرز المدرب الفرنسي، الذي قاد المنتخب الزامبي إلى التتويج بكأس إفريقيا للأمم، سنة 2012، في تصريح أوردته موقع «africatopstar»، أنه «ليس له ما يقوله في هذا الشأن»، مبرزا: «إلى حدود الساعة ليس هناك رئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، صحيح أنه لدي عقد مع وكيل أعمال للتفاوض نيابة عني، لكني في المرحلة الحالية أركز على العمل في سوشو». وأكد يوسف حيجوب، وكيل أعمال المدرب الفرنسي، أن رونارد سيكون المدرب المقبل للمنتخب الوطني المغربي، مشيرا، في تصريح لوكالة «فرانس برس» إلى أن موكله يعتبر «أولوية بالنسبة إلى الاتحاد المغربي. سيتم اختياره كمدرب عندما يتم انتخاب رئيس جديد للجامعة الملكية المغربية»، مضيفا: «المغرب يبحث عن مدرب يملك خبرة على الصعيد الإفريقي على شاكلة كلود لوروا (مدرب فرنسي أشرف على تدريب منتخبات الكاميرون، السنغال، الكونغو، الكونغو الديمقراطية، سوريا، عمان، غانا، ماليزيا)». حيجوب لم يقف عند ذلك الحد، بل أوضح أن رونارد سيبدأ مهامه في تدريب المنتخب المغربي شهر مارس المقبل، وسيقود «الأسود» في مباراتين إعداديتين قال إنهما أمام روسيا، في السادس والعشرين من الشهر المقبل، وأمام كرواتيا، في الواحد والثلاثين من شهر ماي، وبالتالي سيقود العناصر الوطنية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المرتقبة في المغرب شهر يناير 2015. وتأتي توضيحات وكيل أعمال المدرب الفرنسي بعدما أوردت صحيفة «فرانس فوتبول»، أخيرا، في صفحتها الإلكترونية المغاربية، مقالا يتحدث عن المدرب هيرفي رينارد، وأبرزت أنه المرشح «الأبرز» لقيادة المنتخب الوطني المغربي خلفا لحسن بنعبيشة، الذي وافق، على مضض، على قيادة «الأسود» في المباراة الإعدادية أمام المنتخب الغابوني، المرتقبة في الخامس من الشهر المقبل. ولم يصدر عن «مكتب تصريف الأعمال المؤقت» في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أي توضيح في الموضوع، ذلك أنه، حسب مصادر متطابقة، «فاقد لسلطة التأكيد أو النفي، لأن جهات أخرى، أكبر، هي من فاوضت المدرب الفرنسي». وسبق لهيرفي رونارد، بعد قيادته منتخب زامبيا إلى التتويج القاري، أن رحب بتدريب المنتخب الوطني المغربي، وقال، في تصريح صحفي: «لم أتوصل بأي عرض رسمي من الاتحاد المغربي من أجل تدريب المنتخب الوطني المغربي، أعتقد أنه في حال تلقيت عرضا سيكون ذلك مشرفا بالنسبة إلي، أعرف الكثير من اللاعبين المغاربة، لا أعرف حاليا وجهتي المقبلة، لا يمكنني أن أدرب في فرنسا لأني لازلت أبحث عن بصم اسمي في بلدي، أكيد أن تدريب أحد المنتخبات الكبيرة في إفريقيا سيزيد من شهرتي خاصة في فرنسا، تدريب المنتخب المغربي شيء رائع، لكنه حاليا مرتبط بمدرب». يذكر أن بعض من وسائل الإعلام الفرنسية سبق لها أن طرحت هيرفي رونارد، كمرشح، من بين مجموعة من مواطنيه وآخرين من جنسيات آخرى، لتدريب المنتخب الوطني، خاصة وأن تجربته السابقة في نهائيات كأس إفريقيا، بقيادته المنتخب الزامبي للفوز باللقب القاري سنة 2012 في جنوب إفريقيا، تؤهله، مهنيا، لقيادة «الأسود» في النهائيات المقبلة في المغرب في يناير 2015.