المغاربة يتربعون على عرش قائمة السجناء الأجانب القابعين في السجون الإسبانية بفارق شاسع عن أصحاب المركزين الثاني والثالث، علما أن العشرات من المغاربة اعتقلوا وحوكموا بتهم الإرهاب، والمئات بتهم مرتبطة بالتهريب والاتجار غير المشروع في المخدرات، والسرقة والعنف الأسري. تقرير قدمته إدارة السجون الإسبانية إلى مجلس السجون، يوضح أن من أصل 13400 سجين أجنبي بالسجون الإسبانية، يحتل المغاربة المرتبة الأولى ب3125 سجينا، متبوعين بالرومانيين 1594، والكولومبيين 1471، والإكوادوريين 585، والدومينيكانيين 529، والجزائريين 427، والنيجريين 427، والبرتغاليين 343، والبوليفيين 313، والصينيين 280. التقرير يبرز أيضا خطورة الارتفاع المهول لعدد السجناء المغاربة في الجارة إسبانيا بسبب تضاعف عددهم مقارنة مع الرومان مرتين، وثلاث مرات مقارنة مع الكولومبيين والإكوادوريين، و12 مرة مقارنة مع الصينيين. هذا، وكشفت تقارير إسبانية أن عدد القابعين في السجون الإسبانية بتهم الإرهاب، يصل إلى 200 جهادي تقريبا، كما أن 250 سجينا يشتبه في تطرفهم، جزء منهم ينحدرون من أصول مغربية. علما أن تقريرا سبق ونشره المعهد الملكي الإسباني (إلكانو)، كشف أن 41.1 في المائة من الجهاديين المعتقلين بإسبانيا هم مغاربة، في حين أن ال45 في المائة الآخرين هم إسبان، غير أن التقرير يشير إلى أن 39.1 في المائة من الجهاديين الإسبان ينحدرون أيضا من أصول مغربية. كما يضيف التقرير أن 45.6 من الجهاديين الموقوفين بإسبانيا رأوا النور في الشمال المغربي، بالضبط في مدن طنجة وتطوان والحسيمة، فيما ال39.1 الآخرون ولدوا بإسبانيا، أغلبهم في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. تقارير إسبانية أخرى أرجعت احتلال السجناء المغاربة للمرتبة الأولى إلى كونهم يحتلون في نفس الوقت المرتبة الأولى من حيث الجاليات الأجنبية ب700 ألف مهاجر، و200 ألف مجنس؛ علاوة على نشاط تهريب الحشيش بين المملكتين والذي يهربه ويروجه ويوزعه مغاربة وإسبان.