رغم أن عامل إقليم الدريوش، جمال خلوق، قاد مساء أمس محاولة لثني المواطنين بجماعة "تروكوت" المتاخمة لإقليمالحسيمة، عن الخروج إلى الشارع للإحتجاج، قبل ساعات من المسيرة التي قرروها، إلا أن محاولته لم تعطي أكلها، وتمكن المواطنون من تنفيذ مسيرتهم الإحتجاجية التي وصفت بالحاشدة عصر اليوم الثلاثاء. ورفعت المسيرة التي إنطلقت من منطقة "أرحاش"، في إتجاه مركز الجماعة، شعارات من قبيل "تروكوت المقصية لا صحة لا تنمية"، وشعارات تنادي كلها بتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين الذين يعيشون التهميش والإقصاء على حد تعبيرهم، كما طالبوا بالحاق جماعتهم بإقليمالحسيمة، بدل الدريوش، على إعتبار أنهم أقرب إلى مدينة الحسيمة من الدريوش. إحتجاجات المواطنين بتروكوت، كانت مدعومة بنشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة، حيث شارك فيها ناصر الزفزافي، وهو أبرز وجوه الحراك الشعبي بالحسيمة، ومحمد جلول المعتقل السابق الذي أفرج عنه أخيرا بعد 5 سنوات قضاها بسبب المواجهات التي حدثت صيف 2012، بين القوات العمومية ومحتجين ببني بوعياش. المحتجون بتروكوت، أكدوا بأن مسيرتهم اليوم، لن تكون المسيرة الأخيرة، على إعتبار أن هناك العديد من المواطنين الغائبين الذين منعتهم أعمالهم وظروفهم، من المشاركة في المسيرة، في إشارة منهم إلى أن الإحتجاجات التي بدأت بالوصفات الإحتجاجية أمام قيادة الجماعة، لن تنتهي بمسيرة اليوم وأن هناك مسيرات قادمة. هذا، وكان إقليم الدريوش، قد عرف العديد من الإحتجاجات، كان أخرها المسيرة التي نظمها سكان جماعة إجرمواس والتي إنطلقت الأسبوع الماضي من السوق الأسبوعي في إتجاه مركز الجماعة.