لفنان الذي قال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إن أغانيه تعجبه، نعمان لحلو، كان «الزعيم» في اليوم الأخير من الملتقى الوطني التاسع لشبيبة حزب العدالة والتنمية. «لو طلب مني غيركم الغناء داخل هذه القاعة لما قبلت، فالجميع يعلم أنها فنيا غير مناسبة نظرا لكونها مغلقة وتؤدي إلى صدى قوي... لا أستطيع التعبير لكم بالكلام، لهذا سأعبر بالغناء»، هكذا خاطب الفنان الذي حجّ مئات من أعضاء حزب العدالة والتنمية رفقة أسرهم لحضور حفلته. الفنان الذي قال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إن أغانيه تعجبه، نعمان لحلو، كان «الزعيم» في اليوم الأخير من الملتقى الوطني التاسع لشبيبة حزب العدالة والتنمية. الوزير المنتدب لدى وزير المالية المكلّف بالميزانية، إدريس الأزمي، كان أحد أوائل الواصلين إلى القاعة المغطاة التابعة لمركب محمد الخامس لحضور حفل الاختتام، رفقة أبنائه. اصطحاب الصغار هذا كان «سنّة» هذا السبت. تدخل الأسر مجتمعة، إلى أن تصل إلى قاعة الحفل، وعندها تنقسم إلى جزأين، الأم في اتجاه المكان المخصص للنساء، والأب يلتحق بالرجال، فيما ينقسم الأبناء بينهما. أجواء الاحتفال والاستعداد للسهرة لم تمنع السياسة من الحضور، «استدعاء الفرق الفولكلورية هو بمثابة رسالة توجهها إدارة الملتقى إلى الشباب بأننا لسنا ضد الفن، بل نحن نشجع الفن الملتزم، الفن الخلاق الهادف، وأيضا تشجيعا للفرق الشعبية التي هي من صميم تراثنا العريق، بالإضافة إلى مشاركة الفنان القدير نعمان لحلو وكذا الشيخ سار»، يقول الكاتب الوطني لشبيبة المصباح، خالد البوقرعي. الساعة السادسة والنصف مساء، وبعدما أصبح كل شيء جاهزا لانطلاق الحفل، دخل ضيف شكل حضوره مفاجأة كبيرة، إنه الشيح محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبي حفص. هذا الأخير اتخذ له مقعدا في الصف الأمامي، وحظي باحتفاء واستقبال كبيرين من شباب حزب العدالة والتنمية، وما هي إلا لحظات حتى كان محاطا بمجموعة كبيرة من أعضاء فرقة لفن أحواش، وهم يرقصون ويغنون، في مشهد لم يكن لأحد أن يتصوره قبل سنوات قليلة.