نظمت فعاليات جمعوية تضم أبناء الجالية المغربية ببلجيكا، نهاية الآسبوع المنصرم، قافلة سياحية إلى مدينة طنجة، بمشاركة مواطنين من عدة دول أوروبية، مرافقين بأطفالهم، لإطلاعهم على أجواء التعايش الثقافي والتسامح الديني، الذي يتميز به المغرب عن باقي الدول العربية، التي تغلي على نار حروب وفرضى، تغذيها أفكار دينية متشددة. وقال يوسف بنعيسى، منسق التظاهرة المنظمة بشراكة بين الجمعية المغربية للتنوع الثقافي، وجمعية رياضة وثقافة ببلجيكا، إن فكرة تنظيم القافلة السياحي التي عرفت أيضا تنظيم دوري لكرة القدم، إلى مدينة طنجة، لكونها إحدى أهم المدن المغربية التي تجسد مظاهر التعايش الديني في المغرب، حيث تتجاور الكنائس النصرانية إلى جانب مساجد المسلمين ومعابد اليهود. وأضاف بن عيسى في تصريح ل "اليوم24″، أن المشاركين في القافلة وعددهم حوالي 300 مشارك من دول إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وتونس، انبهروا بأجواء المحبة والسلام التي يتميز بها المغرب، ولم يكونوا يعتقدون أن في المغرب توجد أماكن العبادة لغير المسلمين، إلا بعد زيارتهم لكنائس النصارى ومعابد اليهود، كذا مقابر موتى معتنقي الديانات الثلاث في عدة أحياء بالمدينة. واطلعوا عن كثب على مظاهر التعايش الديني. وتابع المتحدث قوله، أن المواطنين الأوروبيين عبروا عن إعجابهم بالتجربة المغربية، وفرادة نموذجها في التعايش الديني، وسط محيط إقليمي مضطرب بعنف الإرهاب والتطرف. هذا وعرفت التظاهرة الرياضية، التي جرت أطوارها بملعب "سيرفانتيس" بمدينة طنجة، إلى مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها عروس الشمال المغربي، لاسيما في الجانب المتعلق بالإقلاع الرياضي، واستحضار مكانة المدينة كحاضنة للمواهب الرياضية عبر تاريخها الطويل. كما تروم هذه الفعالية الرياضية كذلك، حسب المنظمين، إلى المساهمة في جعل الرياضة أداة لتحقيق التعايش الثقافي والسلم وترسيخ التعاون والتآزر بين الأفراد والمجتمعات، عبر إشاعة ثقافة ومبادئ الاحترام وقبول الآخر. وعرف دوري "بطولة طنجة الدولية للبراعم في كرة القدم" الثانية، منافسة قوية بين فرق وطنية كبرى، إلى جانب فرق من بلجيكا واسبانيا وفرنسا وتونس.