تحولت جنازة تشييع ضحية جريمة قتل بشعة، بعد صلاة عشاء أمس الأحد، إلى مسيرة احتجاجية حاشدة صوب مقر عمالة إقليمالعرائش، للمطالبة بإلقاء القبض على الجناة المتورطين في ارتكابها، والذين ما يزالون طلقاء إلى حدود صباح اليوم الاثنين. وحسب إفادة مصادر محلية، فإن الهالك هاشم الريسوني وهو أخ الفقيه والقيادي بحركة التوحيد والاصلاح أحمد الريسوني، كان يقوم بحرث أرضه الفلاحية بدوار أولاد سلطان، قبل أن يباغته مجوعة من الأشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء والسواطير وانهالوا عليه بالضرب والجرح، مما تسبب له في جروح غائرة أسقطته أرضاً مضرجا في دماءه. وأضافت نفس المصادر، في اتصال ب "اليوم 24″، أن الخلاصات الأولية للتشريح الطبي، أظهرت أن الضحية فارق الحياة متأثراً بجروح خطيرة ألحقها به المهاجمون، واستهدفت ضرباتهم رأسه وأنحاء متفرقة من جسده. وقال أحد أفراد عائلة الريسوني في تسجيل مصور، خلال الوقفة الاحتجاجية الليلية أمس الأحد، أمام مقر العمالة، إن الأشخاص الذين اعتدوا على الهالك بالضرب والجرح المفضي إلى الموت، لا يزالون أحراراً، يتجولون في العرائش والقصر الكبير، دون أن تتحرك عناصر الدرك الملكي لإيقافهم. واتهم المتحدث نفسه، موظفاً نافذاً يشتغل بعمالة شفشاون، بتسخير المهاجمين للاعتداء على هاشم الريسوني، داعياً السلطات القضائية إلى فتح تحقيق نزيه في الواقعة، وكشف ملابسات وحيثيات الجريمة المروعة، ومن يقف وراء محاولة سلب الأرض الفلاحية من العائلة عبر الترهيب.