اهتزت مدينة القنيطرة، صباح أول أمس، على وقع جريمة راح ضحيتها شاب، يبلغ من العمر 38 سنة، وجدت جثته مرمية بأرض خلاء بمنطقة المخاليف عين السبع، قبل أن ينجح المحققون الأمنيون في تحديد هوية المتهم بالقتل بعد مرور نصف ساعة فقط على ارتكابه الجريمة. المواطنون، الذين اكتشفوا جثة الهالك «ح. ح»، أشعروا الأمن الولائي بأن شابا لفظ أنفاسه الأخيرة جراء تعرضه لاعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، انتقلت بعده مباشرة عناصر الضابطة القضائية إلى مسرح الجريمة، رفقة عناصر الشرطة العلمية، من أجل الوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات الضرورية، استهلتها بمعاينة جثة الضحية، التي كانت مضرجة في دمائها، ليتبين أنها تعود لشاب في عقده الثالث، يحمل جسمه آثار جروح غائرة في الوجه والصدر، وبجانبه قنينة خمر. وفور إتمام المعاينة، تم إيداع جثة الهالك بالمستودع البلدي للأموات قصد تشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، في حين باشرت مصالح الأمن تحرياتها بشأن الحادث، إذ تم الاستماع إلى تصريحات العديد من القاطنين بجوار مكان وقوع الجريمة، كما قامت بحملات تمشيطية واسعة النطاق بمحيط المنطقة، أسفرت عن توقيف شخص كانت تبدو عليه علامات الارتباك بمجرد رؤيته لدورية الشرطة، وأثناء تفتيشه عثر بحوزته على مدية تحمل بقع دم جافة، وهو ما دفع رجال الأمن إلى اعتقاله للتحقيق معه، بعدما حامت حوله الشكوك بكونه ارتكب هذه الجريمة. الأبحاث التي انطلقت مع المشتبه فيه «ح. ز»، 22 سنة، عاطل عن العمل، أثبتت أن هذا الأخير هو المتهم الرئيسي في هذه القضية، رغم محاولته إنكار ما نسب إليه، لكن بمواجهته بعدة حجج وقرائن دامغة، تراجع عن إنكاره وأفاد بأنه اعتدى على الهالك بواسطة ساطور بسبب قنينة خمر، لكن دون أن يقصد قتله. وقد تمت إحالة المتهم، يوم أمس، على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في القنيطرة، من أجل الضرب والجرح العمدين بالسلاح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه.