كشفت مصادر إسبانية أن جهادية مغربية مشتبه فيها، تدعى "يسرى. إ" اعتقلتها السلطات الإسبانية، يوم الأربعاء الماضي، في مدينة برشلونة، بتهم الاستقطاب، وتجنيد النساء لصالح التنظيم الإرهابي داعش، كانت تستعد لعقد قرانها، في الصيف المقبل، بشاب يقيم في المغرب، حيث كانت تنوي الاستقرار. المصادر ذاتها لم تكشف هوية زوج الجهادية المغربية، ولا المدنية، التي يقطن فيها، أو المكان، الذي كان ينويان الاستقرار فيه، حسب صحيفة "الموندو". بدورها لم تقدم الأجهزة الأمنية أي توضيحات بخصوص هذه المعلومات، التي تناقلتها الصحافة الإسبانية على نطاق واسع، لاسيما أن وزارة الداخلية الإسبانية، كشفت أن يسرى كانت على علاقة مع مقاتل داعشي، اعتقلته السلطات البلغارية، في دجنبر 2015، عندما كان متوجها إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم الإرهابي داعش. ووفقا للأجهزة الأمنية الكتالونية، فإن يسرى البالغة من العمر 19 ربيعا ولدت في المغرب قبل أن تسافر رفقة عائلتها إلى إسبانيا، وأضافت أن عملية استقطابها حدثت في كتالونيا. وحاولت يسرى السفر، عام 2015، إلى إحدى مناطق النزاع، التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي "داعش". وكشفت التحقيقات، أيضا، أن يسرى كانت مكلفة بمهمة استقطاب وتجنيد النساء عبر الأنترنيت من خلال نشر محتويات تجعل منهن بطلات، وحريات لا يغرهن متاع الحياة الدنيا، بل إن هدفهن "الفوز في الآخرة". يذكر أن تقريرا أصدره المعهد الملكي الإسباني (إلكانو)، أخيرا، أوضح أن المغربيات يمثلن 34.8 في المائة من النساء الداعشيات ال23، اللائي اعتقلن في إسبانيا في الفترة المذكورة (39.1 في المائة منهن ولدن في المغرب)؛ بينما 56.5 في المائة الأخريات هن إسبانيات، علما أن 65.2 في المائة من هاته الإسبانيات ينحدرن من المدينتين المحتلتين سبتة (27.4 في المائة)، ومليلية (36.2 في المائة)، وكل هذا يوضح أن أغلب الموقوفات من أصول مغربية.