فرط فريق برشلونة الإسباني في 3 نقاط هامة بالخسارة أمام مالاقا بهدفين نظيفين،مساء اليوم السبت، ليفشل في استغلال تعثر ريال مدريد أمام أتليتكو في ديربي العاصمة بالتعادل الإيجابي بالجولة ال31 من الدوري الإسباني. وتعد هذه الهزيمة الرابعة لبرشلونة هذا الموسم، بعدما خسر خارج أرضه أمام سيلتا فيغو بأربعة أهداف لثلاثة، وديبورتيفو لاكورونيا بهدفين مقابل واجد وعلى أرضه من ديبورتيفو ألافيس بنتيجة هدفين لواحد. ولكن لماذا خسر برشلونة المباراة رغم ارتفاع معنوياتهم بعد تعادل ريال مدريد في الديربي؟ موقع "ستاد مصر العربية" لخص الإجابة في السطور الآتية: 1. الثقة المفرطة نزل النادي الكتالوني المباراة بأسلوب اللعب المعتاد منذ الفوز الصعب على ليجانيس في الدوري الإسباني فبراير الماضي وهو 3-4-3 مع وجود ثلاثي دفاعي وهم ماثيو وماسكيرانو وأومتيتي، مع مشاركة دينيس سواريز وأندريه جوميز وجوردي ألبا وبوسكيتس في الوسط بجانب ثلاثي ال MSN هجوميًا. وأخطأ لويس إنريكي، المدير الفني للفريق، بالإبقاء على أندريس إنيستا على دكة البدلاء خاصةً في ظل إيقاف إيفان راكيتيش، كما أنّه لم يعود للطريقة التقليدية وهي 4-3-3 رغم عدم مشاركة جيرارد بيكيه. والسبب في ذلك هو عدم تقدير إنريكي للمباراة بصورة جيدة وثقته الزائدة واستخفافه بالمنافس. إلا أنّ إنريكي حاول إنقاذ الموقف في الشوط الثاني بإشراك إنيستا بديلًا لدينيس ونقل جوميز للجهة اليمنى، لكن قائد برشلونة خذل اللوتشو كما أنّ جوميز لم يكن يستحق الاستمرار حتى الدقيقة 60. احصائيات إنيستا (ولا فرصة صنعها في اللقاء) فلم يفعل غوميز أي شيء ذا قيمة في المباراة سوى ارتكابه 5 أخطاء وتسديدة واحدة على المرمى لم تكن دقيقة بما يكفي لتمثل خطورة على كاميني. 2. تكرار الأخطاء الدفاعية منذ تغيير برشلونة لأسلوب لعبه وهو يعاني من مساحات شاسعة خلف المدافعين وهذا ما حدث اليوم، خاصةً في ظل وجود ماثيو البطيء في الخطوط الخلفية للفريق والذي لا يناسب هذا الفكر. الخطأ ذاته سبق وارتكبه إنريكي في مباراة ديبورتيفو لاكورونيا بالاعتماد على ماسكيرانو وبيكيه وألبا في الدفاع في الوقت الذي لم يعتد فيه الأخير على شغل هذا المركز. وحاول إنريكي تعديل هذا الأمر في الشوط الثاني بإخراج ماثيو ونزول سيرجي روبيرتو للعودة لأسلوب اللعب التقليدي مما جعل الجهة اليمنى نشيطة هجوميًا ولكنًها لم تكن في أفضل حالتها دفاعيًا مع تراجع مستوى ماسكيرانو. فقبل خروج ماثيو لم ينجح في استعادة أي كرة أو اعتراض مهاجمي مالاجا، مما ساهم في تسجيل الهدف الأول لأصحاب الأرض عن طريق ساندرو. احصائيات سيئة لماثيو في اللقاء 3. أزمة الجهة اليمنى واجهة برشلونة أزمة حقيقة في الجهة اليمنى، والتي دخل منها الهدفين، ولابد من شراء ظهير أيمن حقيقي يعوض غياب داني ألفيس في سوق الانتقالات لحل هذه المعضلة. ففي الشوط الأول، لعب دينيس سواريز على الجهة اليمنى، كما أنّ ماسكيرانو كان يميل لهذه الجهة أيضًَا في خط الدفاع، ولذلك لم نرى أي قوة دفاعية أو هجومية للنادي الكتالوني. ويكفي أنّ 50% من هجمات مالاجا أتت من الجهة اليسرى لهم، اليمنى لبرشلونة، فيما بلغت نسبة البلوجرانا من هذه الجهة 34%. نسبة هجمات الفريقين (برشلونة الأزرق ومالاجا البرتقالي) 4. الأجنحة ظهر أجنحة برشلونة في أسوأ صورها هذا الموسم بعدما عجزوا عن تسديد أي كرة على المرمى طوال المباراة من الجهة اليمنى أو اليسرى. نسبة تسديدات الفريقين (برشلونة الأزرق ومالاجا البرتقالي) ولعب برشلونة بنيمار في الجهة اليسرى وميسي في الجهة اليمنى وسواريز في العمق، إلا أنّه في الشوط الثاني لعب باكو ألكاسير في الجهة اليمنى فيما وصل ميسي في العمق خلف سواريز. لكنّ نيمار لم يمرر سوى فرصة واحدة فقط داخل المنطقة تركها سواريز ولم يسدد سوى كرة واحدة جاءت في القائم وحصل على بطاقة حمراء في الدقيقة 66. إنريكي يحتاج، إن رغب في الفوز بالدوري، في التعامل مع المباريات المقبلة على أنّها نهائيات ويفوز على ريال مدريد في الكلاسيكو بعد حل المشاكل الدفاعية والمرونة التكتيكية خلال المباريات.