كشف عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن جانب من عدم رضاه على الصيغة التي خرجت بها حكومة العثماني. ولمح بنكيران إلى أنه سيأتي الوقت الذي سيتم فيه محاسبة كل حسب مسؤوليته، وذلك في سياق الحديث عن الوضع السياسي التي تعرفه البلد، والذي من تمثلاته قبول سعد الدين العثماني بالصيغة الحالية لحكومته بعد اعفاء بنكيران. وقال بنكيران في تصريح صحفي، عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية، للدورة الاستثنائية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم السبت ببوزنيقة، "سيأتي وقت التقييم ومحاسبة كل واحد بما فعل، لكن كل ذلك سيكون في إطار المؤسسات". ولم يخف بنكيران أن الظروف التي يمر منها حزب العدالة والتنمية والبلد بشكل عام، منذ 7 أكتوبر مرورا بإعفائه من مهمة تشكيل الحكومة وصولا إلى الإعلان عن حكومة العثماني، "كانت قاسية جدا"، بحسب تعبيره. لكن بنكيران في المقابل شدد على أنه رغم خرجات عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية الغاضبة من التنازلات الكثيرة التي قدمها العدالة والتنمية، إلا أن هذا الأخير، سيبقى موحدا، وسيركز على المستقبل، يضيف المتحدث. ولفت الانتباه إلى أن "حزب العدالة والتنمية ليس من مصلحته النبش في الذي فات، بل سيركز على المستقبل". وأوضح أن "دور حزب العدالة والتنمية في خدمة البلد لم ينته بعد"، وسيواصل قيامه بواجبه في خدمة بلده، لاسيما أنه يرأس الحكومة الحالية.