في أول تعليق له على استقبال الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالقصر الملكي في الدارالبيضاء، لسعد الدين العثماني وتعيينه رئيسا للحكومة خلفا لعبد الإله بنكيران، قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إنه يرحب باختيار رئيس الحكومة الجديد وسيعمل على مساعدته. وقال أخنوش، في تصريح لهسبريس، إنه يود أن يهنأ العثماني على ثقة الملك محمد السادس وتكليفه بمهمة تشكيل الحكومة، مضيفا: "أتمنى له النجاح في هذا المسار، لما فيه من مصلحة وخدمة للوطن". وأضاف أخنوش لجريدة هسبريس الإلكترونية: "أرحب باختيار سعد الدين العثماني على رأس الحكومة"، مبرزا أن "العثماني عرف عنه التبصر والحكمة؛ ومما لا شك فيه أن تعيينه سيدفع بمسار المفاوضات إلى الأمام". وعلاقة بالمشاورات الحكومية، التي يرتقب أن يبدأها العثماني قريبا، قال أخنوش: "لن يجد فينا سعد الدين العثماني سوى سند لمساعدته على أداء مهامه"، وزاد: "سنعمل سويا على التعاون خدمة لبلادنا ومصالحها العليا". يأتي هذا في وقت سبق أن أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، بعد زوال اليوم الجمعة، أن الملك محمدا السادس استقبل، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، سعد الدين العثماني، عن حزب العدالة والتنمية، وعيّنه رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان بلاغ للديوان الملكي أورد أنه "بمقتضى الصلاحيات الدستورية للملك، بصفته الساهر على احترام الدستور وعلى حسن سير المؤسسات، والمؤتمن على المصالح العليا للوطن والمواطنين، وحرصا منه على تجاوز وضعية الجمود الحالية، فقد قرر أن يعين كرئيس حكومة جديد شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية". ولفت الديوان الملكي الانتباه إلى أن "الملك محمّدا السادس فضّل أن يتخذ هذا القرار السامي من ضمن كل الاختيارات المتاحة التي يمنحها له نص وروح الدستور، تجسيدا لإرادته الصادقة وحرصه الدائم على توطيد الاختيار الديمقراطي، وصيانة المكاسب التي حققتها بلادنا في هذا المجال"، قبل أن يؤكد أن "الملك سيستقبل في القريب العاجل هذه الشخصية وسيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة".