أثارت الطريقة، التي أدار بها إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي مفاوضات تشكيل الحكومة حفيظة عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب الوردة، بعدما عمد إلى إخفاء المرشحين للاستوزار عليهم، طوال فترة المفاوضات. وكشف مصدر اتحادي مطلع لموقع "اليوم 24″، أن لقاء المكتب السياسي، الذي دعا إليه إدريس لشكر، أمس الخميس، عرف في آخر لحظة مقاطعة من طرف أغلب أعضائه، ولم يحضره سوى الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية للحزب، وثلاثة وزراء، إضافة إلى يونس مجاهد، وثلاث برلمانيات. وأرجع المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه مقاطعة باقي أعضاء المكتب السياسي للقاء إلى غضبهم من استفراد لشكر بالمفاوضات، وإخفاء كل شيء على قيادة الحزب، وتنكره لوعده بتشكيل لجنة تتولى مهمة ترشيح الأسماء المقترحة للاستوزار. وتابع المصدر ذاته، أن "لشكر قام بتسويق الوهم للمناضلين الاتحاديين، ووعدهم بالحصول على حقائب وازنة في حكومة العثماني مثل العدل، والتعليم، والشبيبة والرياضة قبل أن يتبخر كل شيء". وأشار مصدر "اليوم 24" إلى أن لقاء المكتب السياسي لم يدم طويلا، إذ ألقى لشكر كلمة مقتضبة، اعتبر فيها مشاركة الاتحاد في حكومة العثماني انتصارا للحزب، ودعا إلى تهدئة الغاضبين، والأخذ بيدهم حفاظا على وحدة "الوردة". من جهته، قال يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، في اتصال مع موقع "اليوم 24″، إن المكتب السياسي لم يناقش مدى وزن الحقائب، التي حصل عليها الاتحاد في هذه الحكومة، وأضاف أنه ترك هذا الأمر للجنة الإدارية. وحول ما إذا كان للمكتب السياسي دور في اختيار وزراء الاتحاد، قال مجاهد، إن "المكتب السياسي فوض ذلك للكاتب الأول".