وجهت عائلة المهندس المغربي، رشيد كرس، المعتقل في أحد السجون الغابونية، منذ حوالي شهرين، رسالة إلى الملك محمد السادس تطالبه بالتدخل من أجل الإفراج عنه وعودته إلى المغرب. واعتقل رشيد الكرس، البالغ من العمر 28 سنة، في العاشر من فبراير الماضي، رفقة عدد من أطر البنك الغابوني "BJFI "، الذي يعتبر أكبر بنك في منطقة إفريقيا الوسطى، وذلك ضمن التحقيقات، التي تجريها الشرطة الغابونية لمعرفة المتورطين في عملية القرصنة. وقالت فاطمة الكرس إن الشركة، التي يشتغل فيها شقيقها، والمتخصصة في بيع البرامج المعلوماتية لأبناك، أرسلته إلى الغابون من أجل الإشراف على تدبير المجال المعلوماتي للبنك. وأوضحت فاطمة الكرس، في اتصال مع "اليوم24″، أن شقيقها سبق أن حذر المسؤولين في البنك من وجود ثغرات في السلامة الرقمية للنظام المعلوماتي. وأضافت فاطمة الكرس أنه بعد اعتقال شقيقها رشيد، انتقل أخوها الحسن إلى الغابون من أجل الاطلاع على ملف القضية، حيث اكتشف أنه لم توجه إليه السلطات الغابونية أي تهمة مباشرة، وإنما فقط تشك في أن يكون من أفراد العصابة، التي سرقت أزيد من 1.9 مليار فرنك إفريقي. وأشارت المتحدثة نفسها إلى أنه على الرغم من انتهاء الحراسة النظرية، وعدم وجود أي أدلة تثبت إدانته، واجتماع شقيقها الحسن رفقة السفير المغربي بالغابون، إلا أن قضية شقيقهما رشيد لم تحل بعد. ولفتت فاطمة الانتباه إلى أن المحامي، الذي أوكلته الشركة، التي يشتغل فيها شقيقها، أكد لهم أن اعتقاله إلى اليوم غير قانوني.