لايزال عدد من المحسوبين على حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، يرفضون مغادرة المركز العام للحزب، بعد المواجهات، التي عرفها، مساء أول أمس السبت، خلال لقاء لقيادات الروابط المهنية، والتنظيمات الموازية لحزب "الميزان". وفي الوقت الذي اتهمت فيه قيادة حزب الاستقلال الموالين لولد الرشيد باقتحام مقر الحزب، وتخريب ممتلكاته، وعززت ذلك بشريط فيديو، أظهر عدداً من "ذوي السوابق العدلية"، رفضوا مغادرة المركز العام إلى حين حضور حميد شباط، الأمين العام للحزب، واعتذاره لهم شخصياً بسبب وصفهم ب"عناصر البوليساريو" من طرف عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. ونفى عدد من الاستقلاليين، الذين حضروا اللقاء، في اتصالات متفرقة مع "اليوم 24″، أن يكون الكيحل قد تفوه بهذا الوصف في حقهم. في السياق ذاته، وضع حزب الاستقلال شكاية لدى وكيل الملك بالرباط ضد المتحصنين بمركزه العام، وطالب بتدخل الأمن من أجل إخلائه، إلا أن ذلك لم يتم إلى حدود الآن. وأعلن بلاغ لتنظيمات وهيآت، وروابط حزب الاستقلال أن "مجموعة من الأشخاص، اقتحمت قاعة الاجتماع بالمركز للحزب، وعرضت نفسها على شكل عصابة إجرامية، كانت مدججة بالأسلحة البيضاء، وشنت هجوما دمرت خلاله ممتلكات الحزب، وتسببت في إصابات بليغة في صفوف المناضلين، والمناضلات، بعد نهاية اللقاء، والمصادقة على البيان العام". وحمّل البلاغ ذاته قيادة الحزب، خصوصا الأمين العام، مسؤولية وضع حد لممارسات هذه العصابة، التي كانت تتلقى تعليمات من خارج القاعة، وكانت في حالة غير طبيعية، وقدم عناصرها أنفسهم على أنهم من مدينة العيون"، بحسب البلاغ نفسه.