أعلنت خدمة التراسل الفوري "تيليغرام" عن توفير ميزة المكالمات الصوتية إلى تطبيقها على الهواتف الذكية، نهاية شهر مارس الماضي، وبذلك تكون "تيليغرام" قد وفرت الميزة الأهم لانتقال الكثير من المستخدمين إلى تطبيقها بدلاً من الاعتماد على "واتساب". لكن، في الحقيقة، ميزة المكالمات الصوتية ليست السبب الوحيد، الذي قد يدفع بعضا إلى استخدام "تيليغرام"، فهناك قائمة من المميزات، التي تجعل بعضا يستحسن هذا التطبيق عن نظيره الأكثر شعبية "واتساب". إليك 7 أسباب تجعل البعض يفضل استخدام "تيليغرام" عن "واتساب":
1- تطبيق منفصل للابتوب دعونا نتفق أن تطبيق "واتساب" على اللابتوب أو الكمبيوتر هو تطبيق عديم الفائدة، إذ يجب أن تقوم بمزامنة الهاتف معه، وأن يتصل الجهازان بالشبكة اللاسلكية، لكي تتمكن من قراءة الرسائل على الحاسب. أما تطبيق تيليغرام على أجهزة اللابتوب، والكمبيوتر (ويندوز، وماك، ولينكس)، فهو منفصل تماماً عن الهاتف الذكي، فلا يشترط أن يكون الهاتف بالقرب منك، أو متصلاً بالأنترنت، كما أنه يُمكنك متابعة قراءة الرسائل من أي جهاز آخر في أي وقت وذلك بفضل المزامنة الفورية للرسائل. 2- لا إعلانات أو رسوم اشتراك خدمة تيليغرام مجانية بشكل كامل، ولن تقوم إطلاقاً بإظهار أي إعلانات في المستقبل للمستخدمين، أو طلب رسوم اشتراك منهم، وعلى الرغم من أن إدارة واتساب ألغت رسوم الاشتراك السنوية لتصبح هي الأخرى خدمة مجانية، إلا أن صفقة استحواذ فيسبوك عليها تجعلنا نعتقد أن الإعلانات في طريقها إلى الخدمة بطريقة، أو أخرى. 3- السرعة والأمان وعلى الرغم من إضافة "واتساب" لبعض المزايا الأمنية، أخيرا، مثل التشفير التام، والتحقق بخطوتين، إلا أن خدمة تيليغرام يُشار إليها على أنها خدمة التراسل الفوري الأكثر قوة من الناحية الأمنية، فالخدمة توفر المزايا الظاهرية السابقة لكن مع بنية تحتية صلبة. واعتمد مطورو التطبيق على تصميم بروتوكول يتمتع بالحماية الأمنية، المتقدمة، وهو "MTProto"، الذي يجمع بين التشفير المتقدم، والسرعة، وأطلقت الخدمة أكثر من تحد لكسر، واختراق التطبيق، والحصول على مكافآت كان آخرها الحصول على مكافأة مالية بلغت 300 ألف دولار أمريكي، لكن دون جدوى. أما إن كنت تستخدم "واتساب"، و"تيليغرام" في الوقت نفسه، فيمكن أن تلاحظ بنفسك السرعة العالية، التي يتمتع بها التطبيق عند إرسال الرسائل، وتلقي الإشعارات، والاستخدام على أجهزة متعددة. 4- لا حدود لنوع أو حجم الملفات مع تطبيق واتساب لن يكون بوسعك إرسال ملفات ذات حجم كبير، فالتطبيق يسمح لغاية 100 ميغابايت للملف الواحد، كذلك يقتصر الإرسال على أنواع معينة من الملفات، مثل الصور، والفيديوهات، والرسائل الصوتية. بينما مع تطبيق تيليغرام سيكون بوسعك إرسال ملفات بحجم 1.5 غيغابايت للملف الواحد، وكذلك، فإن الأمر لا يقتصر على أنواع معينة من الملفات كما هو الحال مع "واتساب". 5- البحث باسم المستخدم من المزايا الرائعة أيضاً في تيليغرام، إمكانية إنشاء معرف "اسم مستخدم" إذ يُمكنك التواصل مع الآخرين من خلاله، وترسل لشخص ما اسم المستخدم الخاص بك، وسيقوم بالبحث عنك دون معرفة رقم هاتفك. كما أن هذه الميزة من شأنها أن تسمح للمستخدمين الاشتراك في القنوات، والمجموعات باطمئنان، حيث لن يظهر الرقم الهاتفي للمستخدم لكافة المشتركين في مجموعة معينة.
6- القنوات والمجموعات توفر خدمة تيليغرام خيارات متنوعة للأشخاص الراغبين بإنشاء المجموعات، فبداية تسمح الخدمة بإنشاء مجموعة مكونة من 200 شخص مناسبة للأصدقاء أو العائلة، والمجموعات الصغيرة بينما لو احتجت إلى إنشاء مجموعة كبيرة، فيمكن الانتقال إلى مجموعة "supergroup"، التي تسمح بضم 5000 مستخدم (المجموعات في واتساب تسمح بإضافة 256 شخصاً فقط). أما في حال رغبتك ببث رسائل إلى عدد غير محدود من المستخدمين، فيمكنك الاعتماد على ميزة القنوات المصممة خصيصاً لبث الرسائل العامة إلى جمهور كبير في "تيليغرام". 7- البوتات البوتات Bots في تيليغرام تعتبر أحد المزايا المفيدة للقيام ببعض المهام المحددة أثناء الدردشة، وفي الحقيقة توجد حالياً عشرات البوتات المفيدة، والممتعة، التي يُمكن استخدامها في "تيليغرام"، فمثلاً يُمكنك إنشاء استطلاع أو البحث في ويكيبيديا، أو يوتيوب أو "IMDB" ضمن خانة الدردشة مباشرة، ودون مغادرة التطبيق من خلال بوتات معينة. أخيرا، فإن المزايا السابقة هي الأهم عند المقارنة بين تيليغرام، وواتساب، إذ لا تزال هناك عدة مزايا أخرى تتفوق فيها خدمة تيليغرام على واتساب من بينها الملصقات، وتصفح الويب داخل التطبيق والألعاب والتدمير الذاتي للحساب وغيرها من المزايا.