قال متحدث باسم المخابرات العراقية، السبت الأول من أبريل، إن إياد الجميلي الذي يُعتقد أنه نائب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي قُتل في ضربة جوية أمس الجمعة. وأكد التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتشدد أنه لا يستطيع حتى الآن تأكيد المعلومة التي نقلها التلفزيون العراقي الرسمي في وقت سابق اليوم. وأشار متحدث باسم المخابرات العسكرية إلى أن الجميلي قُتل ومعه عدد من قادة التنظيم في ضربة نفذها سلاح الجو العراقي في القائم القريبة من الحدود مع سوريا. ونقل التلفزيون العراقي عن بيان للمخابرات العسكرية قوله إنه "بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية وجهت طائرات القوة الجوية ضربة دقيقة لمقر قادة داعش من العسكريين في القائم بغرب الأنبار ما أسفر عن مقتل الرجل الثاني في داعش بعد البغدادي المدعو إياد حامد الجميلي والملقب بأبويحيى وزير الحرب لعصابات داعش". وأضاف البيان أن الغارة قتلت أيضاً "الإرهابي تركي جمال الدليمي الملقب بأبوهاجر وهو المسؤول العسكري لقضاء القائم.. والإرهابي سالم مظفر العجمي الملقب بأبوخطاب وهو المسؤول الإداري لداعش في قضاء القائم". وتحارب القوات العراقية المدعومة من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة التنظيم منذ أكتوبر/تشرين الأول لاستعادة الموصل معقل الدولة الإسلامية والمدينة التي أعلن منها البغدادي دولة "خلافة" قبل نحو ثلاث سنوات. ووفقاً للأمم المتحدة فرّ ما يقرب من 290 ألفاً من السكان من المدينة هرباً من القتال. مسؤول سابق بعهد صدام ويعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن البغدادي ترك وراءه قادة العمليات مع مجموعة من أخلص أتباعه لخوض معركة الموصل فيما يختبئ هو حالياً في الصحراء ومعه عدد من كبار القادة. وتجري استعدادات لشن معركة منفصلة في سوريا لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله هناك في مدينة الرقة. والتقرير الذي أورده التلفزيون العراقي هو الأول من جانب وسيلة إعلام رسمية لإعلان مقتل الجميلي الذي كان ضابطاً للمخابرات في عهد الرئيس صدام حسين الذي أطاح به في عام 2003 غزو قادته الولاياتالمتحدة. ويقول خبراء إن الجميلي قاد الجهاز الأمني الأعلى للتنظيم في العراقوسوريا، وإنه كان على صلة مباشرة بالبغدادي. ورغم أن خسارة الموصل ربما تضع نهاية على الأرض لحكم الدولة الإسلامية في العراق إلا أن المسؤولين الأميركيين والعراقيين يستعدون لمواجهة نشاط سري للتنظيم يخوض خلاله تمرداً مثل الذي تبع الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وصدر آخر تقرير رسمي عن البغدادي من الجيش العراقي في 13 فبراير/شباط. وأفاد الجيش في بيان بأن طائرات عراقية من طراز إف 16 نفذت ضربة جوية على منزل كان يجتمع فيه البغدادي مع قادة آخرين في غرب العراق قرب الحدود مع سوريا. ويقول خبراء إن أكثر من 40 من قياديي الدولة الإسلامية قُتلوا في ضربات جوية لقوات التحالف. ولم يعين البغدادي رسمياً خليفةً له.