شرعت السلطات المغربية في تفكيك شبكات تهريب السلع في معبر باب سبتة، عقب شكاوى من لدن السلطات الإسبانية من دورهم في عرقلة تطبيق إجراءات المرور الجديدة للحمالين. وبحسب مصدر مطلع، فإن الشرطة قامت بوضع فخ لسبعة أشخاص بداية هذا الأسبوع، يعتقد بأنهم يقودون شبكات تهريب، كانوا داخل مستودع للسلع تابع للجمارك، وهم بصدد مفاوضة حراسه على استرجاع سلع محجوزة. وأودع الموقوفون السبعة في السجن المحلي بمدينة تطوان، أول أمس الخميس، بعدما قررت النيابة العامة متابعتهم بتهمة التهريب والاقتحام ومحاولة الإرشاء. واشتكت الحكومة المحلية من وجود "مافيا على الجانب المغربي، تقوم بما في وسعها لعرقلة مرور الحمالين، وإفشال الإجراءات الجديدة للولوج التي تضمن الحد من عدد المهربين". ونقلت صحيفة "إلفارو" عن ناطق رسمي باسم الحكومة المحلية قوله، إن "الشبكات الإجرامية أخذت الناس كرهينة عندها، وستقوم السلطات الإسبانية بدورها لمواجهتهم". ويتوزع أفراد هذه الشبكات بين الجانبين المغربي والإسباني من الحدود، لتسليم ومراقبة شحن حزم السلع، ثم تسلمها ونقلها إلى مستودعات في مدينة الفنيدق. الجديد في ما تسرب من كواليس المفاوضات بين السلطات المغربية والإسبانية حول مشاكل معبر باب سبتة، هو أن إدارتي البلدين "تخططان لإنهاء نقل السلع عبر حزم مثل تلك التي تحملها النساء". ولم يرشح أي شيء عن كيفية فعل ذلك، لكن مصدرا يعمل في المعبر قال ل"اليوم 24″، إن السلطات الاسبانية شرعت منذ أول أمس الخميس، في تطبيق إجراء جديد يمنع بمقتضاه أن تنقل أي حزم وهي تتضمن علامة لشبكة محددة من التهريب. ومن شأن هذا الإجراء أن يمنع تمييز شبكات التهريب بين الحزم التي تتدفق على الحدود، ويكون عددها بالآلاف، وستصبح الكلمة العليا للحمالين في نقل السلع بدل شبكات التهريب. ويوم الخميس، أصيبت سيدتان تعملان في حمل السلع، في حادث تدافع جديد في معبر باب سبتة، ونقلتا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأصبحت حوادث التدافع متكررة بشكل يومي منذ أن دشنت سلطتا البلدين المتجاورين ممرا جديدا يراه الحمالون خطرا على سلامتهم بسبب المنحدرات الزلقة الموجودة فيه، وأيضا بسبب ضيقه. وفرضت السلطات الإسبانية حصة تتضمن 4 آلاف شخص يسمح لهم بالولوج عبر هذا الممر لنقل السلع، وتمنح لفائدتهم كل يوم بطاقة لتحديد المستفيدين. غير أن شبكات التهريب عارضت هذه الإجراءات بشدة، لأن أرباحها ستتقلص، وفرضت على الحمالين عدم الولوج، كما توقفت عن توريد السلع.