ما قصة «أزرار» السترة التي أثارت ضجة أخيرا؟ ما حصل معي يحدث معك ومع البشرية ككل، جميعنا حدث وخالفنا «أزرار» ستراتنا أو غيرها في يوم من الأيام، هذه أمور تحدث معنا بشكل اعتباطي، وفي الحقيقة هذا السؤال يصعب الرد عليه (ممازحا)، وهذه المسألة أساسا حدثت معي مرارا وتكرارا في مختلف المناسبات الرسمية أو العادية، هذه ليست المرة الأولى. ولكن، هذه المرة أحدثت موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف كان رد فعلك؟ لا مشكلة في الأمر، أي طرفة من الممكن أن «تفوج» على المغاربة والشعب المغربي مزيانة، وإن كنا نحن موضوعها. إذن قشابتك واسعة؟ مؤكد، قشابتي واسعة، وأتقبل الأمر بصدر رحب. لقد كنت موضوعا لعدد من رسوم الكاريكاتير والنوادر التي تقبلتها بسهولة، ما لا أتقبله هو التجني والكذب، أما الكاريكاتير والسخرية الهادفة التي تفرج عن المواطنين كربهم وتصنع سعادتهم، لم لا؟ ولكن، لم تقل لنا بعد ما الذي حدث وشتت انتباهك عن ترتيب أزرار سترتك في يوم مهم كهذا؟ انظري، بصراحة أساسا موضوع ارتداء السترة الرسمية متعب جدا، فعندما تجلس الأمر يستوجب أن تفتح الأزرار، وعندما تقف يجب أن تعيد غلقها. هذه عملية تلقائية يقوم بها جميع الرجال الذين يرتدون البذلة الرسمية، و«كيتمحنو» مع تعقيداتها. سبب كل ما حدث هو «الصواب ديالي»، تكون جالسا في راحة إلى أن تضطر إلى الوقوف لكي تبدي احتراما أثناء السلام على الأشخاص، وتجلس وتعيد الكرة كل حين، وهكذا دواليك في كل عملية. وحدث معي أنه في إحدى «هاد الوقفات ديال الصواب»، نسيت ترتيب أزرار سترتي. هذا كل ما حدث بكل صراحة، وهذه مسألة عادية جدا وتحدث مع الجميع.