عرفت العاصمة النرويجية، أوسلو، مساء أمس الأربعاء، حفلا كبيرا بمناسبة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، نظمته سفارة المغرب في أوسلو بتنسيق مع المعهد الثقافي الإفريقي بالنرويج، والجمعية المغربية للتنوع الثقافي، والتضامن "موزاييك"، على أهمية قرار المغرب العودة إلى هذا التجمع الإفريقي. وأبرزت سفيرة المغرب في مملكة النرويج، وجمهورية أيسلندا، لمياء الراضي، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب، الذي عاد إلى الأسرة الإفريقية على المستوى المؤسساتي، يطور دائما علاقات ثنائية مهمة، ومكثفة مع أغلب البلدان الإفريقية، وشعوبها. وشددت السفيرة ذاتها على أن المملكة تقيم منذ مدة طويلة علاقات تعاون جيدة مع البلدان الإفريقية، خصوصا في إطار التعاون جنوب- جنوب، والشراكة رابح- رابح. وأكدت الدبلوماسية المغربية أن القارة الإفريقية تحتاج إلى التنمية المستدامة، والشاملة، وأشارت في هذا الصدد، إلى اتفاق المملكة مع جمهورية نيجيريا بشأن مشروع خط لأنابيب الغاز يعبر غرب إفريقيا، والذي من شأنه أن يعود بالنفع على البلدان، التي سيمر منها. وأفادت المتحدثة ذاتها أن كل هذه المشاريع لن ترى النور إذا لم يكن هناك سلام، وأمن، ودعت إلى الوحدة أكثر لمحاربة المنظمات الإرهابية، وكذا مواجهة التنظيمات المتخصصة في الاتجار بالأسلحة، والبشر، والمخدرات. وأشارت لمياء الراضي إلى أن الاتحاد الإفريقي مقبل على تنفيذ إصلاح عميق لهياكله، ومؤسساته للتكيف مع التحديات الجديدة المطروحة في العالم، وأن المغرب سيقوم بدوره في هذا المجال. وعرف هذا الحفل تقديم لوحات فنية لفرقة كناوة، التي أتحفت الحاضرين بأهازيجها المستمدة من التراث الشعبي للقارة السمراء، والتي تمتح من إيقاعات إفريقية، أثارت اهتمام متتبعيها. وتفاعل الحاضرون من مختلف المشارب، والجنسيات مع العمل المتميز للفرقة، خصوصا خلال أدائها للأغاني الخالدة لفنانين عرب بصموا الساحة الفنية بإنتاجاتهم المتنوعة. وتميز الحفل بتقديم أكلات مغربية تقليدية، وعصرية، وحضور العديد من السفراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، المعتمد في هذا البلد الاسكندنافي، والأكاديميين، ورجال الأعمال، والمثقفين، فضلا عن أفراد من الجالية المغربية المقيمة في النرويج.