تم مساء أول أمس (الأربعاء) بالعاصمة أوسلو، تكريم المواطن المغربي المقيم في النرويج ميلود كويديرك، وذلك في إطار فعاليات دورة 2017 لمهرجان الفرنكفونية في هذا البلد الاسكندنافي. ويعتبر ميلود كويديرك من الأوائل الذين شيدوا قاعات بالنرويج لاستقطاب مختلف الألوان الموسيقية التي تنتمي للعديد من البلدان والتعبيرات العالمية. ويعتبر ميلود كويديرك، وهو صاحب مؤسسة "كوسموبوليت" التي تعنى بتنظيم الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة، من المساهمين بفعالية في التنشيط الفني في هذا البلد الاسكندنافي. وتم أيضا بالمناسبة تكريم مدير المركز الثقافي الأفريقي بأوسلو بارث نيافا (كوت ديفوار)، ضمن فقرات افتتاح مهرجان الفرنكفونية الذي يستمر إلى غاية 31 مارس الجاري. وأكدت سفيرة المغرب في مملكة النرويج وجمهورية آيسلندا، السيدة لمياء الراضي، في كلمة بالمناسبة، على العمل الجاد للمكرمين ومساهمتهما القيمة في تحقيق التواصل مع بقية العالم، من خلال العديد من الجوانب الثقافية. وأشادت الدبلوماسية المغربية بالمجهودات الذي يبذلها المغربي ميلود كويديرك في المجال الفني بالنرويج عبر الترويج للفنون العريقة، مبرزة أنه نجح في تحقيق إشعاع لمؤسسته التي تحل ذكراها ال25. وذكرت بهدف مؤسسته المتمثل في جعل الموسيقى العالمية، وعلى الخصوص موسيقى الجاز، تحظى بالمتابعة والاهتمام في النرويج وشمال أوروبا، وكذا حرصه على تقديم العديد من الفنانين المغاربة للجمهور النرويجي. وهنأت أيضا بارث نيافا مدير المركز الثقافي الأفريقي بالنرويج الذي حلت ذكراه ال40 والمساهم بحيوية كبيرة في التعريف بالثقافة والفن الأفريقيين في هذا البلد الاسكندنافي. وأبرزت أن المركز يمثل جزءا من المشهد الثقافي النرويجي، مذكرة بتوفيره طوال الأربعين سنة أرضية لتقديم التعبيرات الفنية والثقافية وإبداعات المهاجرين الأفارقة، من خلال أوراش العمل والندوات والعديد من الفعاليات الأخرى. وتهدف دورة 2017 لمهرجان الفرنكفونية بأوسلو، التي تستمر إلى غاية 31 مارس الجاري، إلى إبراز الأوجه الثقافية وسلوك الترحيب والضيافة في الفضاء الفرنكفوني المعبر عنه في مجالات متنوعة مثل الأدب والسينما، والطهي والتقاليد الثقافية، والميدان الفلسفي. ويروم هذا الموعد الثقافي الفرنكفوني السنوي، الذي تشرف عليه سفارات البلدان الفرنكفونية المعتمدة في هذا البلد الاسكندنافي، تسليط الضوء على القضايا المشتركة بينها خاصة على المستوى الحضاري، عبر محاضرات وندوات وعروض سينمائية وموسيقية. ويشتمل برنامج هذه التظاهرة على حفلات موسيقية وترفيهية وعروض سينمائية للعديد من البلدان المشاركة، من بينها المغرب.