24.5 في المائة من الاسر المغربية يعاني أحد أفرادها من الإعاقة، وذلك وفق الأرقام التي أعادت نشرها وزارة الصحة وذلك بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص في وضعية. وزارة الصحة قالت حسب نتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة لسنة 2014، إن معدل انتشار الإعاقة بلغ 6.8 في المائة أي ما يوازي 2.264.672 شخص من إجمالي عدد السكان الذين صرحوا بأن لديهم نوعا أو أكثر من أنواع الإعاقة، يتوزعون بنسبة متساوية بين الاناث و الذكور. ووفقا للمعطيات الواردة في البلاغ الصادر عن وزارة الصحة صباح اليوم أن نسبة انتشار الإعاقة لدى الساكنة ذات الفئة العمرية 60 سنة فما فوق، وصلت إلى 33,7 في المائة، مما يجعل هذه الفئة من السكان الأكثر هشاشة. كما كشف البحث أن 34.1 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة، يتوفرون على تغطية صحية، من بينهم 60.8 في المائة يتوفرون على بطاقة راميد، 15.4 في المائة مسجلين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و12,7 في المائة منخرطين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. ومن أجل تحسين فرص ولوج هذه الفئة من السكان ذات الاحتياجات الخاصة إلى الخدمات الصحية، قالت وزارة الصحة أنها وضعت مخطط عمل وطني حول الصحة والإعاقة 2015-2021، يهدف إلى ضمان ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى خدمات صحية ذات جودة في مجال الوقاية والتكفل وإعادة التأهيل، مرتكزة على المقاربة الحقوقية وسياسة القرب و يتضمن هذا المخطط 20 تدبيرا و 73 إجراء. وأشارت الوزارة حسب المصدر ذاته أن تخليد اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، هذه السنة يأتي في إطار تفعيل الإجراءات المرتبطة بالمحور الخامس لمخطط العمل الوطني حول الصحة والإعاقة، من خلال العمل على تعزيز الأنشطة التحسيسية لفائدة مهنيي الصحة في مجال التشخيص المبكر والتكفل بالأمراض المسببة للإعاقة، وضمان رعاية صحية، وإعادة التأهيل جيدة للأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا الإجراءات الخاصة بتنظيم دورات توعوية، لفائدة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة والأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم فيما يخص عوامل الاختطار المسببة للإعاقة.