في ظل الخصاص في المادة الأولية لصناعة الجلود، يعول مهنيو قطاع الجلود على أئمة المساجد، لجمع أكبر عدد من الجلود الصالحة عدد كبير من الجلود لأنشطتهم. وقرر المهنيو القطاع استعانة بالأئمة عند اقتراب عيد الأضحى، من أجل حث المغاربة على العناية بالجلود خلال ذبح أضحياتهم، وتوفيرها للصناعة. وقال عبد المنعم أوبهي عضو في الفيدرالية المغربية للصناعات الجلدية، أنه جرى الاتفاق أخيراً مع وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، ووزارة الداخلية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمؤسسة المكلفة بالتنمية البشرية، على اطلاق دراسة حول الطريقة الصحيحة لجمع جلود الأضاحي في عيد الأضحى. وأضاف أوبهي في اتصال مع "اليوم 24″، أن المغرب يخسر سنوياً ملايين الدراهم، وآلاف مناصب الشغل، بسبب التعامل السيء مع جلود الأضاحي خلال عيد الأضحى، وذلك نتيجة سوء عملية السلخ والحفظ، إذ أن أكثر من نصف عدد الجلود المحصل عليها خلال عيد الأضحى يكون مآلها الضياع. وأشار إلى أن الدراسة التي خصص لها 35 مليون سنتيم، ستعتمد على الأئمة بجميع مساجد التراب الوطن، لتنظيم عملية الذبح وجمع أكبر عدد من الجلود الصالحة لاستعمال في صناعة الجلدية. وكما ستركز الدراسة على تنظيم حملات خلال فترة عيد الأضحى من أجل حث المغاربة على أخد كل احتياطاتهم للحفاظ على الجلود، حتى تسخر للصناعات الجلدية المغربية. يشار إلى أن عدد الجلود التي يتم توفيرها خلال عيد الاضحى، تصل إلى 9 ملايين تقدر قيمتها بنحو 65 ملايين درهم.