مرت عدة اشهر على اشتعال نيران الاحتجاجات السياسية والاجتماعية في اقليمالحسيمة والى الان مازال معقل الريف يغلي ويتصدر واجهة الاحداث ونشرات الاخبار منذ مقتل بائع السمك محسن فكري الى يوم اقالة عامل الحسيمة، مرورا بأحداث كثيرة عرفتها الحسيمة ولم تهدأ الى الان، ولم تجد الدولة مخاطبا هناك يقنع الشباب بالهدوء والجلوس الى طاولة الحوار للبحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه السكان وتعمق الاحساس لديهم بالحكرة والتهميش. وكانت الدولة قبل عشر سنوات تسوق لمشروع المصالحة مع الريف معتمدة على وساطة الياس العماري وبعض اليساريين القدامى الذين اتخذوا من ورقة المصالحة راسمالا سياسيا لايجاد مقعد في السلطة، قبل ان يتضح ان مشروع المصالحة مازال بعيدا عن التحقق في الريف وان سيطرة البام لا تتعدى واجهات المجالس الجماعية في الحسيمة والناظور فيما عمق المجتمع الريفي مازال بدون تاطير ولا وسطاء ينقلون مطالبه وهمومه الى المركز في الرباط في منطقة حساسة للغاية .