تفاعل عموم المواطنين مع قرار إعفاء عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة وتعيين بدله سعد الدين العثماني، حيث أصبح هذا الحدث الشغل الشاغل للمواطنين، فمنهم من يتحسر على إعفاء بنكيران ومنهم من يعتبر أن قرار الملك كان في محله وان ولاية بنكيران الحكومية، لم تجلب لعامة الناس غير الزيادات في الأسعار والقرارات لا شعبية. بالإضافة، إلى هذا يترقب المتتبعون للشأن السياسي من عامة المواطنين، ماذا سيحدث في حزب العدالة والتنمية بعد قبوله بالتحالف الحكومي الذي كان فرضه اخنوش سابقا. منال الزياني طالبة باحثة في كلية الاقتصاد بالرباط ؛ اعتبرت أن وصول بنكيران لرئاسة الحكومة كان جد مستحق؛ مردفة ان حدث اعفاءه كان غير منطقي وخيب آمال المواطنين الذين صوتوا عليه. الزياني أضافت في حديثها ل"اليوم24″، أن بفضل بنكيران أصبح الجميع يدرك ما يجري في السياسة ويعرفون ما لهم وما عليهم. وزادت المتحدثة "يكفي بنكيران انه وضع بصمته في الحياة السياسية المغربية؛ وأدى رسالته ولبى نداء الوطن حين احتاجه". وعكس ما تراه الزياني أكد محمد الشنثوف أستاذ الرياضيات بالسلك الثانوي أن الملك تأخر في قرار إعفاءه لبنكيران، موضحا أنه منذ الشهر الاول الذي عجز فيه هذا الأخير عن تشكيل الحكومة كان يجب إعفاءه؛ وذلك راجع بالأساس أن عجلة الاقتصاد تضررت في البلاد بسبب البلوكاج الحكومي". وعن نجاح العثماني في مهمته الحكومية والإبقاء على شعبية حزب المصباح قال الشنثوف في حديثه لليوم 24؛ إن العثماني بطبعه شخصية هادئة لا يستطيع حشد المواطنين كما كان يفعل بنكيران؛ معتبرا أن الحزب اليوم ربما يعيش مرحلة سقوط يصعب تجاوزها والعودة للمجد الذي وصل إليه خلال الخمس سنوات الأخيرة". من جانبه قال عبد السلام الخلفي موظف في الخزينة العامة لوزارة المالية؛ إن إعفاء بنكيران كان صدمة له؛ إذ لم يكن يتوقع أن يلتجأ الملك لهذا القرار، معتبرا المغرب لا زال يحتاج بنكيران لمواصلة الإصلاحات التي بدأها. وأضاف الخلفي أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى ما وصل إليه بفضل بنكيران ويصعب أن يعوضه أي عضو من أعضاء حزب العدالة والتنمية. وأردف المتحدث أن بنكيران استطاع أن يصل إلى بيوت المواطنين من خلال خطابه وطريقة كلامه؛ واسترسل "هذا لا يعني انه ليس له أخطاء إلا أن حسناته تذهب سيئاته".