خرج محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، للدفاع عن عبد الإله بنكيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، وسعد الدين العثماني رئيس الحكومة، الذي عينه الملك، والرد على الانتقادات، التي انهالت ضد الحزب بعد الإعلان، أول أمس السبت، عن الأغلبية الحكومية. وكتب يتيم: "الذين لم يستسيغوا الإعلان عن الأغلبية الحكومية بالتركيبة، التي أعلنها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، السبت، وانتقدوه، وانتقدوا الحزب أيضا، رأيهم محترم، ومقدر، ومتفهم. ومن تألموا لإنهاء مهمة بنكيران كرئيس حكومة معين، وتعاطفوا معه من حقهم ذلك، لكن هناك معطيات مهمة وجب أن يعلموها، وعلى رأسها أن لمؤسسات حزب العدالة والتنمية تقديرها، كما لهم تقديرهم، وفي نهاية المطاف هي التي تقرر بعد أن تستعرض كافة المعطيات والاحتمالات". وأضاف: "ّبنكيران كان على وعي منذ البداية بصعوبة المهمة، كما أصبح على اقتناع تام قبل إعفائه بأسابيع بأن تشكيله للحكومة أصبح متعذرا، وكان عازما على أن يرفع الأمر إلى الملك، وكان ينصح من قبل عددا من مستشاريه بتأجيل ذلك.. اختلف بنكيران وانتقد بعض التصريحات، والتقديرات، التي كانت تغلق خيار تعيين شخص ثان من حزب العدالة والتنمية، وكان يعتبر أنه أحد المخارج الممكنة لتجاوز حالة الانسداد، وهو الخيار الذي انتهى إليه جلالة الملك بين خيارات متعددة، وهو أيضا الخيار المتوافق مع الدستور، ولذلك كان بنكيران الأكثر استعدادا لهذا السيناريو، بل والداعي لعدم إغلاق بابه، وفي ذلك غلب بن كيران منطق المعلم المستبصر لا منطق الزعيم المنتصر". واسترسل يتيم في تدوينة فايسبوكية: "كان بنكيران أول المرحبين ببلاغ الديوان الملكي، وبتعيين الدكتور سعد الدين حتى قبل أن تجتمع الأمانة العامة، أو المجلس الوطني، وغلب في ذلك منطق المعلم المستبصر، مما يسر على الأمانة العامة، والمجلس الوطني اتخاذ المواقف، التي جعلت التسريع بتشكيل الأغلبية الحكومية أمرا ممكنا.. كان هناك ما يشبه الاجماع في المجلس الوطني على استبعاد خروج الحزب للمعارضة، وتقدير عالي لكلفته على البلاد، والمجتمع، وانتظارات المواطنين، الذين أرادوا لتصويتهم المكثف على الحزب أن يواصل مسيرة الإصلاح، التي بدأها في الولاية السابقة، المواطنين الذين لا يفهمون تعقيدات السياسة، ودهاليزها، ولا حكايات البلوكاج، وأخنوش، ولشكر، والتحالف الرباعي". وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف، أول أمس السبت، إن الاتفاق على تشكيل الحكومة من ستة أحزاب "أملته الإرادة الحازمة لتجاوز العقبات، التي حالت دون تشكيل الحكومة السابقة". وأوضح سعد الدين العثماني، أن أحزاب التحالف اتفقوا على تشكيل لجنة، بدءا من أمس الأحد، ستشرف على وضع البرنامج الحكومي، ولجنة أخرى للحسم في هيكلة الحكومة، وإخراجها إلى الوجود.