استطاع حزب التقدم والاشتراكية، الذي احتضن مقره الوطني مساء اليوم الجمعة الجمع العام التأسيسي لمؤسسة علي يعتة، مؤسس حزب الكتاب جمع مختلف ألوان الطيف السياسي بالمغرب. وحضر حفل افتتاح الجمع العام التأسيسي للمؤسسة كلا من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، وسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف، كما حضر المقاوم محمد بنسعيد آيتا يدر، رفقة نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وعبد الواحد الراضي ومحمد اليازغي، القياديين بحزب الاتحاد الاشتراكي، إضافة إلى حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة. وتميزت الجلسة الافتتاحية بتلاوة رسالة ملكية من طرف المستشار الملكي، عبد اللطيف المنوني، أكد فيها الملك محمد السادس تقديره لعلي يعتة، ولجهوده في خدمة المغرب. وقال الملك محمد السادس في رسالته "إن المرحوم علي يعتة كان ذا شخصية مميزة، محبوبا ومقبولا من الجميع ويحظى بمكانة خاصة لدى والدنا المنعم". وأضاف "إنني أكن له شخصيا كل التقدير، اعتبارا للوطنية الصادقة التي كان يتحلى بها، ولرصيده النضالي من أجل الحرية والاستقلال وإسهامه الايجابي في بناء المغرب الحديث". وتابع الملك "فبالإضافة إلى انخراطه المبكر في الحركة الوطنية، فقد كان رحمه الله، من رموز العمل الوطني والحزبي الرصين، وفي هذا الصدد، ينبغي التذكير بما كان يتميز به من التزام جاد ومسؤول بالقضايا الوطنية، التي جعلها صلب فكره، ونضاله، وبوأها الأولوية، على الرغم من المرجعية الفكرية لحزبه ذات الأبعاد الدولية". وذكر محمد السادس بالانخراط الفاعل في الدفاع القوي عن الوحدة الترابية لبلادنا وتجنده المبكر في المحافل الدولية لإبراز شرعية وعدالة قضيتنا الوطنية". وبخصوص نشاطه الحزبي، قال محمد السادس "أما فيما يتعلق باسهامه في العمل الحزبي فقد كان حاملا لمقاربة متميزة للالتزام السياسي، قوامها المساهمة البناءة في العمل المؤسسي الهادف، وجعل المصلحة العليا الوطنية تعلو فوق كل اعتبار بعيدا عن المزايدات العقيمة". من جهته، توجه نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالشكر للملك محمد السادس على رعايته للمؤسسة الجديدة، التي تحمل اسم علي يعتة. وشدد بن عبد الله، أن علي يعتة كان نموذجا وطنيا متميزا، استطاع الجمع بين دفاعه عن ثوابت البلد، وبين دفاعه عن الديمقراطية والمؤسسات.