قرأ المستشار الملكي، عبد اللطيف المنوني، قبل قليل رسالة بعثها الملك محمد السادس للجمع العام التأسيسي لمؤسسة علي يعتة، مؤسس حزب التقدم والاشتراكية، والتي يترأس لجنتها التحضيرية إسماعيل العلوي، أحد القادة التاريخيين لحزب "الكتاب". وقال الملك محمد السادس في رسالته، إن "المرحوم علي يعتة كان ذا شخصية مميزة، محبوباً ومقبولاً من الجميع ويحظى بمكانة خاصة لدى والدنا المنعم". وأضاف: "إنني أكن له شخصياً كل التقدير، اعتباراً للوطنية الصادقة التي كان يتحلى بها، ولرصيده النضالي من أجل الحرية والاستقلال وإسهامه الايجابي في بناء المغرب الحديث". وتابع الملك، أنه "بالإضافة إلى انخراطه المبكر في الحركة الوطنية، فقد كان رحمه الله، من رموز العمل الوطني والحزبي الرصين، وفي هذا الصدد، ينبغي التذكير بما كان يتميز به من التزام جاد ومسؤول بالقضايا الوطنية، التي جعلها صلب فكره ونضاله، وبوأها الأولوية، على الرغم من المرجعية الفكرية لحزبه ذات الأبعاد الدولية". وذكر محمد السادس ب"الانخراط الفاعل في الدفاع القوي عن الوحدة الترابية لبلادنا وتجنده المبكر في المحافل الدولية لإبراز شرعية وعدالة قضيتنا الوطنية". وبخصوص نشاطه الحزبي، قال محمد السادس: "أما فيما يتعلق بإسهامه في العمل الحزبي فقد كان حاملاً لمقاربة متميزة للالتزام السياسي، قوامها المساهمة البناءة في العمل المؤسسي الهادف، وجعل المصلحة العليا الوطنية تعلو فوق كل اعتبار بعيدا عن المزايدات العقيمة".