أكد حزب الشورى والاستقلال أن الخطاب الملكي ل20 غشت يشكل ميثاقا أخلاقيا جديدا تنصهر في بوثقته قيم المواطنة الحقة، ، كما انه رسم بشكل بليغ وواضح صيغ القطيعة مع رواسب الماضي وكل الممارسات التي عرقلت عجلة الإصلاح المؤسساتي. وأعتبر الحزب في بلاغ صدر عقب اجتماع كتابته العامة أول أمس الأحد، وتوصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الثلاثاء، أن هذا الخطاب يستكمل المضامين التحديثية الديناميكية التي أطلقها الخطاب الملكي التاريخي ل9 مارس المنصرم، والتي فتحت أمام المغاربة باب الانخراط الكامل في دسترة وطنية خالصة تؤسس لمسار ديمقراطي يضع ركائز غير مسبوقة للتعاطي مع الشأن العام يستدعي إسهام كافة القوى الحية بالبلاد "بالعمل الجاد على تجديد النخب وتعبيد الطريق أمام المشاركة الشبابية والنسائية الفاعلة. وأشار إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حرص على التأكيد على الدور المحوري للمواطن لكي يتشبع بمبادئ الثقافة الديمقراطية الحقة عبر استشعار مسؤولية التصويت الذي ينبغي أن يكون تعبيرا عن الإرادة الشعبية المحتكمة إلى الضمير الوطني، وذلك من أجل وضع حد لكل الممارسات المشينة لمفسدي الانتخابات. وثمن الحزب "دعوة جلالة الملك لكافة الأحزاب الوطنية بأن تتجند لرفع التحديات الراهنة والقادمة بالارتكاز إلى مقومات المصداقية والقطع مع التشكيك السياسوي والتسامي فوق الأنانيات الشخصية ونبذ السكونية والجمود". وأعرب في هذا الإطار عن الأمل في أن "تلتقط قيادات كافة الأحزاب هذه الإشارات الملكية القوية التي تشكل قاعدة صلبة للعمل الحزبي في حلته الجديدة، مما سيضفي على المشهد السياسي الوطني المصداقية التي يفتقد إليها". وأشار البلاغ إلى أن جلالة الملك عزز "لهذا المسار بدعوة السلطات الحكومية والقضائية إلى تفعيل آليات تخليق العمل السياسي والبرلماني مع الإعمال الحازم لمقتضيات القانون والالتزام بالمساواة بين مختلف الأحزاب وبالحياد الإيجابي". وخلص البلاغ إلى أن الحزب "يطمئن إلى هذا المسار الجديد المتشبع بروح ديمقراطية عالية، معلنا "التجند الكامل لكل الشوريين والشوريات من أجل إنجاح الخيارات الملكية المنبثقة من الإرادة الشعبية، ومن التلاحم العميق بين العرش والشعب من أجل رفع كافة رهانات وتحديات مغرب الألفية الثالثة".