أوردت مصادر إعلامية إيطالية متفرقة، نقلا عن مجلة "تيل كيل" المغربية، أن اللوحة الإيطالية المسروقة من كنيسة بمودينا والتي عثر عليها الأمن المغربي، لحقتها خسائر كبيرة. ونقلت ذات المصادر أن اللوحة تم تخزينها بطريقة أضرت بأجزاء منها حيث فقدت ألوانها كما تبرز ذلك الصورة التي تم التقاطها للوحة التي توجد في حوزة الشرطة بمدينة الدارالبيضاء، في انتظار استكمال اجراءات تسليمها إلى السلطات الإيطالية لإعادتها إلى البلد. وسيتطلب ترميم اللوحة وقتاً طويلا بالنظر إلى أن الأضرار البالغة التي أصابتها والتي شملت 30 في المائة منها. وكانت الشرطة بمدينة الدارالبيضاء قد اعتقلت، شهر فبراير الماضي، أربعة أشخاص كانت بحوزتهم التحفة الفنية التي يعود تاريخها إلى سنة 1639، والتي سُرقت من كنيسة "سان فيتشينسو" بمدينة مودينا في شهر غشت من سنة 2014. ولايزال البحث عن شخص آخر يشتبه في كونه العقل المدبر لهذه السرقة وهو مهاجر يقيم بإيطاليا، ولم يزر المغرب منذ سنة 2015.وأطلقت السلطات المغربية مذكرة بحث دولية بخصوصه. وكان الأشخاص المعتَقلين يبحثون عن أحد الأثرياء ليشتري منهم اللوحة التي حددوا سعرها في مليار سنتيم، وهو مبلغ أقل بكثير من قيمته الحقيقية، والتي حددها خبراء تحف إيطاليون في 6 مليون أورو أي 6,6 مليار سنتيم. غير أن الشرطة نصبت لهم كميناً وألقت عليهم القبض. وفي هذه العملية التي دامت أسابيع لعب احد رجال الأمن دور رجل أعمال يريد شراء اللوحة، وشرع في الإتصال بالشخص الذي كان يريد بيعها، وعندما رافقه لرؤيتها تدخل الأمن ليعتقله وعند التحقيق معه كشف عن شركائه. ومباشرة بعد إعلان حجز اللوحة، قامت السلطات الإيطالية بإيفاد مجموعة من الأمنيين وخبراء التحف إلى المغرب لفحصها، والتنسيق مع السلطات المغربية لاستعادتها.