بعد تأكيد لوتشيا موستي المدعية العامة بمحكمة مدينة مودينا بإيطاليا، بشكل رسمي، أن اللوحة الفنية التي ضبطتها الشرطة المغربية في مدينة الدارالبيضاء، هي تلك التي تمت سرقتها ما بين 10 و13 غشت من سنة 2014 بأحد الكنائس بمدينة مودينا شمال البلد، أفاد المديرية العامة للامن الوطني، اليوم الجمعة، عن فتح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء. وذكرت مصادر أن اللوحة التي سرقت كانت ستابع في السوق السوداء بمبلغ يصل إلى مليار سنتيم. في السياق، أورد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن عملية البحث والتقصي في قاعدة بيانات الأعمال والتحف الفنية المصرح بسرقتها أو ضياعها على صعيد المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، أكدت وجود إشعار بسرقة لوحة تاريخية، بنفس المقاييس والمعايير الفنية، مسجلة من طرف السلطات الأمنية الإيطالية. وأضاف البلاغ، أنه تم إشعار مكتب أنتربول روما بواقعة حجز اللوحة المذكورة، وتمت موافاته ببيانات دقيقة عن حجمها وطبيعتها لتسهيل عملية التحقق من أصليتها، حيث أكد بشكل مبدئي أن الأمر يتعلق فعلا باللوحة التاريخية المصرح بسرقتها من طرف السلطات الإيطالية. وقد تم، حسب المصدر ذاته، انتداب خبراء من وزارة الثقافة لإخضاع هذه اللوحة لخبرة فنية دقيقة، كما تم اعتماد بروتوكول دقيق لحفظ وتخزين هذه اللوحة، بشكل يسمح بحمايتها والمحافظة عليها وتأمينها، إلى غاية الانتهاء من إجراءات البحث والتحري في القضية. وأشار إلى أن فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، كانت قد أوقفت يوم الأربعاء 15 فبراير الجاري ثلاثة أشخاص، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال سرقة وبيع التحف والأعمال الفنية ذات القيمة التاريخية، وحجزت لديهم لوحة فنية مشكوك في مصدرها. وأعلن المسؤول عن كنيسة "سان فيتشينسو" بمودينا، عن اختفاء اللوحة الفنية، وهي عبارة عن لوحة زيتية للرسام الإيطالي "جوفاني فرانشيسكو باربييري"، الملقب باسم "كورتشينو" أنجزها سنة 1639، طولها 293 سنتميتراً، وعرضها 185 سنتميتراً. وهي أحد أغلى التحف في إيطاليا.