كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن عدد الجهاديين من أصول مغربية، الذين اعتقلوا في الجارة الشمالية، خلال السنة الجارية، يقارب 10 معتقلين، ما يدفع إلى التحذير من محاولة داعش اختراق الجالية المغربية في إسبانيا. التسريبات الجديدة تأتي بعد تمكن السلطات الإسبانية، فجر اليوم الأربعاء، من تفكيك شبكة جهادية يقودها مغاربة تعمل على الاستقطاب، والتجنيد، والدعاية لصالح التنظيم الإرهابي "داعش". وتم اعتقال ثلاثة مواطنين مغاربة، أحدهم حاصل على الجنسية الإسبانية، ينتمون إلى الشبكة نفسها في مدينتي برشلونة، وفالنسيا، فيما لاتزال التحقيقات مفتوحة لتفكيك خطوط الشبكة، التي قد تربطها علاقات مع متطرفين بشمال المغرب، خصوصا في سبتةالمحتلة، وضواحيها، حسب مصادر إسبانية. الأمن الكتالوني كشف أنه اعتقل جهاديين مغربين مشتبه فيهما، يبلغان من العمر 26 و37 سنة في منطقة "رودا دي تير" في برشلونة بتهم الاستقطاب، وتجنيد مواطنين– أغلبهم من أصول مغربية- لخدمة "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبدورها، أشارت وزارة الداخلية إلى أن المغربيين نجحا في دفع على الأقل مواطنتين في كتالونيا إلى التطرف، فيما تعتقد الصحافة الإسبانية أن إحدى الشابتين تنحدر من المغرب، وتجمعها علاقة غرامية بأحد المتهمين، اللذين لديهما سوابق عدلية. وبخصوص المغربي الموقوف في فالينسيا، كشف الأمن الإسباني أن الأمر يتعلق ب"نور الدين ب"، من أصول مغربية، والحامل للجنسية الإسبانية، كان اعتقل بتهم نشر محتويات بشكل متكرر عن التكتيكات القتالية لداعش، كما يستعمل حسابات افتراضية لتمجيد الاعتداءات الإرهابية، التي نفذتها داعش في أوربا، وسوريا، والعالم بأسره.