لم تمر سوى ايام قليلة عن حادث إطلاق الجيش الجزائري لوابل من الرصاص على مجموعة من المهربين المغاربة أسفر عن اصابة واحد منهم يدعى الحسين المشطي 47 سنة حتى عاد حرس الحدود الجزائري إلى فتح رشاشاتهم على دوار "شراكة" المتاخم للشريط الحدودي والتابع لجماعة بني خالد بالقرب على بعد 8 كلم من مرمز بني أدرار، في حدود التاسعة والنصف من صباح أول أمس الأربعاء. وقال شهود عيان أن عناصر من الجيش الجزائري أطلقت النار على مسكن بالدوار المذكور لإجبار مجموعة من العمال على التوقف عن إنجاز أشغال طريق بالمنطقة، برمجت في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أقرته السلطات المغربية لتنمية دواوير الشريط الحدودي بعد خطوة وضع السياج. وخلق الحادث وفق نفس المصدر حالة من الغضب الشديد وسط ساكنة الدوار الذين تجمهروا في عين المكان ونظموا وقفة احتجاجية على تلك التصرفات، قبل أن يلتحق بهم برلماني عن دائرة وجدة يرجح أنه هو نفسه صاحب الشركة التي نالت صفقة الطريق، كما حضرت السلطات المحلية الى عين المكان وحاولت امتصاص غضب السكان المحتجين، حتى لا تتطور الامور في منحى تصعيدي، خاصة أن بعض المواطنين عبروا بشكل واضح على تقصير السلطات المغربية، هذه الاخيرة التي قالوا عنها بأنها لا تسعى بتاتا الى حماية مواطنيها على الشريط الحدودي، وتكتفي بالتفرج على الانتهاكات الشبه يومية التي اضحى الجيش الجزائري يقترفها.