القياديون الدواعش المغاربة الذين لازالوا على قيد الحياة ويقودون المعارك في سورياوالعراق يتساقطون إتباعا، فيما يبقى عشرات المقاتلين الدواعش المغاربة العاديين هناك مجهولا، إذ من المرجح أن يكونوا، أيضا، لقوا حتفهم. هذا ما كشفته معطيات قدمتها مصالح الاستخبارات العسكرية العراقية وبعض التقارير الغربية. المصادر ذاتها أوضحت أن 6 قياديين ميدانيين دواعش من مختلف الجنسيات قتلوا في غارة جوية لقوات التحالف الدولي والقوات العراقية غرب مدينة الموصل، مبينة أن الأمر يتعلق بالقياديين المغربيين أبو دعاء المغربي، وعبد الله حمود، الملقب ب"أبو صالح"، علاوة على القياديين عبد الكريم الروسي، الملقب ب"أبو سمير"، والفرنسي-السوري صلاح الأحمد، التركي يوسف عوني، المعروف ب"أبو جمال"، والبريطاني من أصول جزائرية أبو حفصة. هذا، وكانت قيادة العمليات الدولية المشتركة، قبل شهر، أعلن معطيات مقتل 8 قياديين دواعش من بينهم ثلاثة مغاربة مغاربة، أحد لم تكشف هويته، فيما الاثنين الآخرين هما، أبو حمزة المغربي، اسمه الحقيقي محمد العلمي (46 عاما)، المسؤول عن صناعة المتفجرات في داعش، وسائقه المغربي المعروف ب"أبو ضياء المهاجر المغربي"، إذ يعتبران من بين أشرس المقاتلين المغاربة الذين قرروا الاستمرار في الدفاع عن راية البغدادي حتى النهاية. محمد بنحمو، محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أننا نعيش مرحلة عن "أفول الدواعش المغاربة في العرق وسوريا"، موضحا كذلك عدد القياديين المغاربة الذي قتلوا في العراقوسوريا من مختلف التنظيمات الجهادية قد يصل إلى 17 قياديا تقريبا، أبرزهم إبراهيم بنشقرون، قائد حركة الشام، إن صحة هذه المعطيات. بدوره يرى مساوي العجلاوي، الخبير المغربي في قضايا الإرهاب، أن سقوط قياديين ومسؤولين مغاربة داعش يعني أن أننا أمام "بداية نهاية العناصر المغربية الصلبة في التنظيم داعش، والتي قررت الصمود في جبهات القتال". عبد الرحمان المكاوي، خبير مغربي في الشؤون الأمنية والعسكرية، أوضح للجريدة أن المغاربة الذين التحقوا بداعش يتواجدون في الموصل أو رقة، وأنهم لا يمثلون النواة الصلبة العسكرية والسياسية لداعش، بل مجرد أمراء صغار، غالبيتهم ينتمون إلى ما يطلق عليه التنظيم وزارة الانتحاريين أو الاستشهاديين أو الانغماسيين، وانهم مرشحون للقتال إلى آخر رمق والموت، أو الانتحار، إذ أغلبهم قيادات من الصف الثاني لداعش، بين الصف الأول يحتكره ضباط الجيش العراقي سابقا.