ولاية الرباط تعلن الحرب على باعة الخبز المتجولين ، هذا القرار جاء بعد اللقاء الذي جمع بين أرباب المخابز في مدينة الرباط وممثلين عن ولاية المدينة، من أجل مناقشة قرار الإضراب الذي قرر أصحاب المخابز خوضه في كل من سلاوالرباط يومي الخميس والجمعة القادمين. وحسب مصادر حضرت هذا اللقاء فإن أرباب المخابز التقوا برئيس القسم الاجتماعي والاقتصادي في الولاية والذي تعهد لهم بأن الولاية ستقوم بتعبئة جميع عناصرها من أجل محاربة القطاع غير المهيكل أي باعة الخبر المتجولين أو الذي يبيعون على الأرصفة. وحسب نفس المصادر فإن هذا كان هو المطلب الأساسي لأرباب المخابز "وقد استجابت له الولاية وتعهدت بأنها ستطلق حملة ضد هؤلاء الباعة"، مضيفا بأن الأمر لا يتعلق بأصحاب الأفران التقليدية ولكن "بالذين يبيعون في الشوارع وفي أفرنة الغاز المضرة بالصحة". هذا القرار سيفتح مواجهة جديدة بين رجال السلطة وبين باعة الخبز الذين يقدر عددهم بالمئات في مدينة الرباط وحدها وأصبحوا يعتمدون على هذه المهنة كمورد أساسي لعيشهم. من جهته قال الحسين أزاز رئيس الجمعية المغربية لأرباب المخابز بأن هذا القرار سيشمل حتى جهة الشرقية التي سبق وأن خاضت إضرابا احتجاجا على انتشار القطاع غير المهيكل لبيع الخبز. وقال أزاز بأنه خلال هذا الأسبوع سيتم عقد اجتماع في مدينة مكناس لمناقشة خوض إضراب وطني، كما رد أزاز على تصريحات محمد الوفا حول أن أرباب المخابز ليس لهم الحق في خوض إضراب وطني أو الزيادة في أسعار الخبز دون موافقة الحكومة، فقد اعتبر أزاز بأن هذه التصريحات "هي غير مسؤولة ونحن وثقنا في الوفا وجلسنا معه للحوار لكنه وجه لنا طعنة في الظهر" مؤكدا على أن ملف أرباب المخابز لم يعد في يد الوفا وإنما أصبح على مكتب رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.